دعت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ومؤسسات حقوق الطفل في العالم لإنقاذ الأسير الطفل محمد مهدي سليمان البالغ من العمر( 15 عاما) والذي يعتبر أصغر أسير في العالم والمعتقل في سجن "مجدو" الاسرائيلي.
وأوضحت "واعد" في بيان صدر عنها اليوم الاحد، بأن الأسير الطفل محمد سليمان من قرية حارس في محافظة سلفيت اعتقل بتاريخ الخامس عشر من مارس من العام الجاري من بيته وبطريقة وحشية وتم عرضه على المحكمة الاسرائيلية التي فاجأت جميع المتابعين لقضيته من خلال طلب النيابة (الاسرائيلية) إصدار حكم بحق الأسير الطفل سليمان يتراوح ما بين 25 عاما أو المؤبد مدى الحياة، حيث اتهمته بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال وعرّض حياتهم للخطر ما يستوجب عقوبة رادعة حسب النيابة.
واعتبرت "واعد" أن هذه الحادثة التي تدور فصولها الآن ما بين معتقل "مجدو" والمحاكم العسكرية الاسرائيلية تعتبر سابقة تاريخية بحق الطفل الأسير سليمان الذي يعتبر من أصغر الأسرى في العالم، معبرة عن خيبة أملها من تقاعس المنظمات الحقوقية والدولية ومؤسسات حقوق الطفل وعلى رأسها "اليونيسيف" في القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه طفل قاصر لم يبلغ السن القانونية بعد حسب الأعراف والمواثيق الدولية.
وأشارت "واعد" إلى أن ظروف اعتقال الطفل محمد سليمان بالغة السوء منذ لحظة اعتقاله وحتى الآن مدللة على أن المحققين الاسرائيليين يحرمونه من تناول الماء لساعات وعند طلبه الشرب فإن المحققين يقدمون له مشروبات روحية لإجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه.
وبينت الجمعية أن اعتداءات قوات الاحتلال وانتهاكاتها بحق الأسرى الأطفال مازالت متواصلة مطالبة بوقفة وطنية جادة لفضح جرائم الاحتلال في هذا المضمار وداعية إلى عدم تجاهل ملف الأسرى الأطفال.