طالب نشطاء فلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينين في الشتات، وبالأخص في مخيمات سوريا، في ظلّ ما يتعرضون له من حصار وما أسموه "نكبة جديدة".
وقال النشطاء في بيان نشروه عبر الانترنت بواسطة البريد الإلكتروني وموقع الفيسبوك إن منظمة التحرير باعتبارها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" مطالبة بمتابعة أمور اللاجئين الفلسطينيين السوريين والتخفيف من معاناتهم وتمثيلهم أمام السلطات الرسمية في مختلف دول العالم. وأضاف البيان أن منظمة التحرير مقصرة بشدة في متابعة أوضاع اللاجئين، وأنها تتغاضى عن كل أنواع القتل والحصار سواء في المخيمات نفسها أو ما يتعرضون له من حوادث الغرق في البحر المتوسط.
وقد طالب البيان منظمة التحرير بالاحتجاج الرسميّ لدى الهيئات الدولية لتأمين احتياجات اللاجئين المحاصرين في مخيم اليرموك، والعمل على تحييد المخيمات الفلسطينية دائرة الحرب المشتعلة في سوريا. كما طالبها بتقديم اعتراض رسمي لدى السلطات المصرية وشكوى لدى الأمم المتحدة ضد التهجير القسري للاجئين إلى سوريا ولبنان، فحسب اتفاقية جنيف الدولية والبند الخاص باللاجئين لا يجوز لأيّ سلطة أو نظام تسفيرَ أي لاجئ وإعادته الى مناطق الحرب التي هرب منها، وهذا ينطبق على سوريا ولبنان في الوقت الراهن.
كما طالب البيان المنظمة بتكليف بعثة المنظمة الديبلوماسية في ايطاليا وهي سفارة فلسطين في روما بمتابعة تجاوزات السلطات الايطالية بحقّ اللاجئين الفلسطينيين في جزيرة صقلية واستخدام العنف ضدهم لإجبارهم على التبصيم, وبالتالي تقديم طلبات لجوء في ايطاليا وأخذ شهادات اللاجئين الذين جرى تبصيمهم وتقديمها للحكومة الايطالية ومطالبتها بفتح تحقيق رسمي في هذا الموضوع.
يذكر أن مخيم اليرموك في دمشق محاصر منذ عدة أشهر ويعاني أهله أوضاعاً إنسانية صعبة، وقد غرق عدد من اللاجئين الفلسطينيين الأسبوع الماضي في مياه البحر المتوسط لدى محاولتهم اللجوء إلى الدول الأوروبية.
وقد دعا النشطاء في بيانهم الجميع للتوقيع على عريضة لتأييد هذه المطالب وذلك عبر موقع "أفاز".