اهتم الإعلام العبري بالزيارة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس إلى أوروبا، والتي جاءت مختلفة في الوقت والهدف منها، بحسب تقديرات وسائل إعلام عبرية، حيث ذهب بعضها إلى التأكيد أن الرئيس ابو مازن ذاهب إلى أوروبا لجلب إعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967م،في حال أعلنت من طرف السلطة الفلسطينية.
الخطوة رأت فيها صحف عبرية أنها دلالة على تعثر المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، فالرئيس عباس ينوي حشد دعم أوروبي للإعتراف بالدولة الفلسطينية والضغط على "إسرائيل" لقبول هذه الدولة، وهي خطوة تخالف الإتفاق الأول لعودة المفاوضات بين الجانبين، حيث التزمت السلطة الفلسطينية بعدم السعي من جانب واحد إلى حشد تأييد دولي لقرارات أممية تتعلق بالإعتراف بدولة فلسطينية، وبالتالي فخطوة عباس تعد خرقاً لإتفاق عودة المفاوضات.
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ذكر بأن " رئيس السلطة الفلسطينية سيلتقي زعماء دول الاتحاد الأوروبي الذين سيصوتون في الأمم المتحدة على إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 67"، مضيفًا أنه "سيصل إلى مقر الممثلية الأوروبية في بروكسل وسيُطلع الحضور على تفاصيل المحادثات مع "إسرائيل". إن بنيته تعزيز التنسيق بين الزعماء الأوروبيين، وذلك من بين أمور أخرى، بسبب دعمهم لدولة فلسطينية وعلى خلفية إعلانهم حول عدم قانونية المستوطنات".
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم، أن "جولة أبي مازن في الدول الأوروبية هي خطوة أخرى في خطة أعدّها الفلسطينيون في حال فشل المفاوضات. وقد وضح رئيس السلطة الفلسطينية في أكثر من مرة أن الفلسطينيين قد أرجؤوا خطتهم للاعتراف أحادي الجانب بعد استئناف المحادثات مع "إسرائيل"، ولكنهم سيعودون إلى هذه الخطة في حال فشل المفاوضات".
مضيفة بأن " الفلسطينيين معنيون بالتوجه إلى مؤسسات الأمم بهدف دمج ممثلي الدولة الفلسطينية المستقبلية داخل المنظمات الدولية ليحددوا بذلك مكانتهم الدولية كدولة من دون موافقة إسرائيل أيضًا. إنهم ينوون أيضًا العمل ضد إسرائيل داخل هذه المؤسسات".