صرّح سفير دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، "رون بروسور"، أمس الخميس لوكالة رويترز أن "إسرائيل" تعتزم المنافسة على شغل أحد المقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للمرة الأولى في تاريخها خلال الفترة بين عامي 2019 و2020.
لكن دبلوماسيين بالأمم المتحدة قالوا إنه "لن يكون سهلا لإسرائيل الفوز بمقعد في المجلس". ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن "بروسور" قوله "نسعى جاهدين من أجل الفوز.. كان ينبغي أن يحدث هذا منذ وقت طويل".
ويلزم دولة الاحتلال للفوز بمقعد في مجلس الامن الحصول على موافقة أغلبية ثلثي الأصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة. وتقترح المجموعات الخمس الإقليمية الدول المرشحة لكن الانتخاب يتم في الجمعية العامة.
ولفت "بروسور" إلى أن "إسرائيل" ستنافس ألمانيا وبلجيكا على المقعدين المخصصين لمجموعة بلدان غرب- أوروبا وبلدان أخرى، وكان يجب أن تكون اسرائيل ضمن مجموعة آسيا والمحيط الهادي إلى جانب بلدان أخرى في الشرق الأوسط لكن دولا ذات اغلبية مسلمة حالت دون انضمامها إلى المجموعة".
وفي عام 2000 قبلت "إسرائيل" بشكل مؤقت ضمن مجموعة بلدان غرب أوروبا وبلدان أخرى والتي تضم الولايات المتحدة. وفي عام 2004 اصبحت عضويتها في المجموعة دائمة.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة "إن الفوز بمقعد في مجلس الامن لن يكون سهلا لإسرائيل". وأضافوا "إن غالبية الدول الاعضاء في رابطة عدم الانحياز وعددها 120 دولة تتبنى مواقف إما فاترة أو معادية صراحة تجاه إسرائيل".
وتشكو إسرائيل من أن الأمم المتحدة لا تعاملها بإنصاف، ولا سيما الدول التي تعاديها في الجمعية العامة، وقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، في الماضي، أن "إسرائيل لا تحصل على معاملة منصفة في الأمم المتحدة للأسف".