كشف نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، عن أن سبب تأجيل "حماس" مؤتمر المصالحة مع حركة "فتح" الذي كان مقررا في 27 شباط (فبراير) الماضي، هو التخوف من أن تكون أجواء اللقاء غير مواتية نتيجة لاستمرار الخلافات بين الطرفين.
وقال أبو مرزوق في حوار مع صحيفة "الرأي" الكويتية إنَّ الولايات المتحدة "تهدد السلطة في رام الله بوقف الدعم الذي يبلغ 450 مليون دولار، إذا أجريت المصالحة، وبالضغط على الدول المانحة في أوروبا لتوقف هذا الدعم أيضا".
وحول هدم مصر عددا من الأنفاق في المنطقة الحدودية، قال أبو مرزوق: "الأنفاق مطروحة في كل الأجندات السياسية وحلها أبسط مما تتخيلون، إذا فتح معبر رفح للبضائع، كما هو مفتوح للأشخاص تنتهي المشكلة؛ لأن المستفيدين من الأنفاق لن يجدوا "زبائن".
من جانبه قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها لحوار المصالحة انه لم يتم تحديد أي مواعيد جديدة للقاء مع حركة حماس بشأن ملف المصالحة الوطنية ،مستدركا "من الطبيعي أن تكون هناك لقاءات تطبيقا لما اتفق عليه، لكن لا لقاءات قريبة "
ورد الأحمد بالقول الموقف الأمريكي الجديد أوضحه الرئيس اوباما خلال لقائه مع زعماء الجالية اليهودية عندما قال "واشنطن لا تعارض وحدة الفصائل الفلسطينية في إطار حكومة لا تعارض السلام"ونبه الأحمد إلى أن واشنطن بالفعل كانت تضع العراقيل في وجه المصالحة لكن إصرارنا على المضي في الطريق تجاوزنا ذلك، مضيفاً "إذا بقيت الأمور في لجان ملف المصالحة تسير بشكل طبيعي فمن المتوقع ان يكون هناك لقاءات مع حماس الشهر القادم ".