شبكة قدس الإخبارية

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا

هيئة التحرير
دعت روسيا لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة السورية في وقت لاحق اليوم، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تحركات متسارعة على الصعيد الدولي إثر المبادرة الروسية بوضع الاسلحة الكيمياوية لسوريا تحت الرقابة الدولية كمخرج للأزمة بعد التحركات الأمريكية الساعية لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده وفرنسا والولايات المتحدة ستطرح على مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء مشروع قرار بشأن هذه الاسلحة. وقال كاميرون لنواب برلمانيين "إن كان هذا اقتراحا جادا فعلينا ان نتحرك وفقا لذلك وأعتقد ان قرارا لمجلس الامن الدولي فكرة طيبة"، في إشارة إلى المبادرة الروسية. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال إن فرنسا ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب سوريا بوضع ترسانة أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية، حتى يمكن تدميرها. وقال فابيوس إن مشروع القرار سينص على عواقب "خطيرة جدا" تترتب على انتهاك سوريا لشروط التعامل مع الأسلحة الكيماوية. وسيتضمن المشروع أيضا طلبا بتفتيش المنشآت السورية بالكامل. موافقة في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم موافقة بلاده على العرض الروسي بوضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت السيطرة الدولية وذلك خلال لقائه برئيس مجلس النواب الروسي في موسكو، حسبما نقلت عنه كالة انترفاكس الروسية للأنباء. وأضاف المعلم قائلا " أجرينا الاثنين جولة من المحادثات المثمرة جدا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اقترح مبادرة تتعلق بالأسلحة الكيماوية. وفي المساء وافقنا على المبادرة الروسية". وكان المعلم أعلن أمس ترحيب بلاده "بالمبادرة الروسية انطلاقا من حرصها على أرواح مواطنيها وأمن بلادها". وكانت روسيا قد اقترحت وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي بهدف التخلص منها لاحقا. وقال وزير الخارجية الروسي الثلاثاء إن بلاده تجري محادثات مع الحكومة السورية لتطوير ما وصفه بخطة ملموسة وقابلة للتطبيق عمليا يمكن لسوريا بواسطتها تسليم أسلحتها الكيماوية. غير أن المعارضة السورية نددت بالعرض الروسي، معتبرة أنه "مناورة سياسية"، وطالبت بـ"رد" على نظام دمشق. وأعلن الائتلاف الوطني السوري في بيان أن "دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة، تعتبر مناورة سياسية تصب في باب المماطلة غير المجدية، التي ستسبب مزيدا من الموت والدمار للشعب السوري".   المصدر: بي بي سي