كشفت ويكيليكس مؤخراً عن الشركات المستفيدة من مراقبة الدول لمواطنيها عبر الانترنت، وتقوم هذه الشركات بتزويد الحكومات وأجهزة الأمن بوسائل وتقنيات تساعدها في التجسس على مستخدمي شبكة الانترنت او شبكة الهاتف المحمول والوصول سراً الى معلوماتهم.
ويكيليكس نشرت في في آخر تقرير لها تفصيلاً كاملاً عن معلومات هذه الشركات ومنتجاتها التي تعتمد بشكل أساسي في مدخولها على شغف الحكومات بالمراقبة، والتي أصبح مؤخراً لديها منشورات وعروض تقديمية وخطط عمل لما يقدّمونه من خدمات للحكومات حول العالم، كل هذه المنتجات تعد شركاتها بأن لا يتم استخدامها الا للاعتراض القانوني .
ويذكر أن معظم هذه الشركات تتركز بشكل أكبر في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعدّ رائدة الحسّ الأمني والحرص على المراقبة الالكترونية بشكل دائم بالرغم من أن تقارير الشفافية الأخيرة أظهرت تفوّقها في طلب معلومات المستخدمين من كبرى الشركات العالمية في مجال الانترنت والتواصل الاجتماعي مثل جوجل، فيسبوك وتويتر بالاضافة الى دول أخرى اوروبية عديدة منها بريطانيا وسويسرا، وفيما يلي سرد لأهم الشركات التي جاءت في التقرير:
شركة FinFisher تقوم بتطوير برمجيات تساعد الحكومات والعاملين لديها على الوصول الى أي معلومة على جهازك الشخصي، سواء كان ذلك بوضع بعض البرمجيات الخبيثة بشكل مباشر على حاسبوك او جعلها تتسلل اليك من خلال أحد الملفات عن طريق الضغط على زر ليس عليك الضغط عليه.
شركة اخرى بريطانية تدعى Aappro طورت شريحة هاتف خاصة لتحديد الشخص المطلوب ومكانه تدعى IMSI ، وذلك عن طريق ايهام الهواتف الأخرى على أنها أبراج تغطية لتقوم بتحديد المواقع الجغرافية سرّاً أو حتى اعتراض المكالمات، أقسام كبيرة من أجهزة الأمن الأمريكية استخدمتها مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي والأمن القومي، اضافة الى أن شرطة نيويورك استخدمتها لتحديد الأشخاص الذين حضروا احتجاجات وول ستريت.
شركة سويسرية تدعى NeoSoft AG تستخدم تقنية IMSI السابقة لتقدم اعلانات عبر الرسائل النصية للهواتف الخلوية في منطقة جغرافية معينة، وتقنية أخرى التعرف على الوجوه التي تسمح لمستخدمي البرنامج انشاء قائم مراقبة والتقاط صور للوجوه عبر كاميرا الفيديو، اضافة الى شركة أمريكية تدعى i2 والتي تتعامل مع جميع ادارات الشرطة في البلاد لتقدم لها خدمات تحليل المعلومات المراقبة مسبقاً والتي تساعد على فرز كميات كبيرة من المعلومات الخاصة او العامة، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي للوصول الى أشخاص معينين.
للاطلاع على القائمة كاملة
هنا.
المصدر:نون بوست