كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة اللندنية" أن ن تعثرًا كبيرًا يعتري سير المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل بفعل ما وصف بإصرار "اسرائيل" على فرض رؤيتها التفاوضية.
وأوضحت المصادر "أن كل ما تم الحديث عنه بخصوص جدول الأعمال وترتيب القضايا تم نسفها من قبل المفاوض الاسرائيلي، كما أن المفاوض الفلسطيني رفض قبول الطلب الاسرائيلي بمناقشة الموضوع الأمني أولاً واستثناء ملف الحدود".
وأشارت المصادر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية وفريق المفاوضات الفلسطيني رفضا رفضًا قاطعاً إطلاق الأسرى الـ 104 مقابل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقالت المصادر "إن الفريق الفلسطيني المفاوض والرئيس محمود عباس وافقا على اطلاق الأسرى الـ 104 المعتقلين قبل توقيع اتفاق اوسلو في 13 أيلول 1993، في مقابل عدم التوجه إلى الأمم المتحدة والانضمام إلى هيئاتها".
وأضافت أن رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات أبلغ قادة الفصائل وممثليها خلال اجتماع عُقد قبل أيام أن "قضية الأسرى غير مرتبطة بالمفاوضات" الجارية حالياً مع "إسرائيل".
وتابعت المصادر أن عريقات قال إنه "نظراً إلى أهمية قضية الأسرى، وافقنا أن نؤجل التوجه الى المنظمات الدولية، وليس صحيحاً ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون لأن اطلاقهم لا يرتبط بالاستيطان أو غيره".
وقال عريقات إن "هناك اتفاقاً على إطلاق الـ 104 وفق جدول زمني بعدما طلبنا من وزارة شؤون الأسرى والمحررين أسماء الأسرى الواجب إطلاقهم".
ووفقا للمصادر، توقع عريقات أن "لا تغير إسرائيل موقفها سواء عبر المفاوضات أو من دونها"، مشيراً الى أنه "تم ارسال رسالة خطية الى كيري نبلغه فيها أننا لا نستطيع الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان لأنها إملاءات إسرائيلية في ظل المفاوضات".
ولفت الى أن الولايات المتحدة قدمت "مرجعية خطية للمفاوضات تتضمن القضايا الأساسية وسقفاً زمنياً"، موضحا أن الدول العربية وافقت على تلك المرجعية الخطية، فيما نصحت الدول الأوربية بإعطاء فرصة للمفاوضات، وتعهد بعدم التراجع عن قرارها المتعلق بالحدود والمستوطنات.