أصيب طفل فجر اليوم، بعيار ناري في قدمه برصاص والده، خلال اشتباك مسلح بين عقيد في السلطة الوطنية الفلسطينية وقوة من الأجهزة الأمنية في ضاحية بطن الهوى برام الله.
وقال المواطن أدهم الشيخ، أحد شهود العيان في حديث لراديو بيت لحم 2000، إنه وفي تمام الساعة 2:30 فجراً ، كانت تتواجد سيارة تحمل لوحات ترخيص حكومية، وكان هناك أصوات وصراخ في منزل السيدة أم بهاء، فخرجنا لاستطلاع الأمر، فإذا بباب المنزل مفتوح ، وكان هناك سيدة مسنة وزوجها يصرخان بصوت عالٍ".
ويضيف الشيخ قائلاً:" عند دخولنا الى البيت وجدنا بداخله مدير مكتب الطيب عبد الرحيم، العقيد سعيد أحمد، وبيده كلاشنكيوف ومسدس في داخل غرفة نوم السيدة أم بهاء، لافتاً الى أن الاخيرة كانت تخبّئ نجلها بهاء في غرفة الحمام، حيث قام العقيد بكسر الباب عليه، محاولاً اطلاق النار عليه، فقمنا بمنعه من ذلك، واخرجناه خارج المنزل، ثم عاد واطلق النار باتجاهنا، ما ادى الى اصابة نجله الذي احضره الى البيت ليتعرف على الشاب بهاء، الذي يتهمه بأنه كان قد تعرّض له وضربه .
ويردف الشيخ،" بأن المشكلة تعود أسبابها الى أن العقيد يتهم الشاب بهاء بالاعتداء على نجله، وجاء ليرد اعتبار لنجاه".
ويشير ايضا" أنه وبعد اتصالنا بالشرطة التي حضرت الى المكان، رفع العقيد سعيد، السلاح بوجه افراد الشرطة والاجهزة الامنية، واطلق النار عليهم حيث دار اشتباك مسلح بينه وبينهم، استمر حوالي ساعتين ونصف.
بعد ذلك وصل الطيب عبد الرحيم الى المكان، وتحدث الى العقيد الذي رفع صوته عليه، وقام بنقله الى مكان لا نعلمه.
ويقول الشيخ إن هناك استنفاراً شديداً في صفوف المواطنين في منطقة بطن الهوى، حيث ينوي المواطنون تنظيم مسيرة احتجاجية على ما وصفه بـ "عربدة العقيد" على المواطنة ونجلها، غير ان هناك اتصالات من الرئاسة لتهدئة الموقف .