اقتحم مستوطنون وطلاب إسرائيليون صباح الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
وقال مدير قسم الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا "إن عشرات المستوطنين والطلاب الإسرائيليين اقتحموا منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى، ودنسوا باحاته منتهكين حرمته".
وأوضح أن الاقتحامات شبه اليومية للأقصى لم تتوقف، كونها تأتي استمرارًا للنهج الاحتلالي في توفير الحماية وتسهيل عملية الاقتحام لهؤلاء المستوطنين، ضمن منظومة تهيئة الأجواء لاقتحامات أوسع مطلع الشهر القادم. وأشار إلى أن المسجد الأقصى يشهد منذ انتهاء شهر رمضان المبارك حالة استنفار قصوى من قبل قوات الاحتلال، وكذلك حملة تحريضية من قبل الجماعات اليهودية ضد المصلين، وخاصة طلاب مصاطب العلم.
ولفت إلى وجود العديد من طلاب العلم وحراس الأقصى بداخله للدفاع عنه، مشيرًا إلى أن هناك تواجد أكثر للمستوطنين في المنطقة الشرقية، في ظل الحديث عن مخطط لبناء كنيس يهودي على جزء من الأقصى وبالتحديد عند المدخل الرئيس للمصلي المرواني.
وأضاف أن كل هذه الاقتحامات والمخططات تشير إلى تصعيد حدة استهداف الاحتلال للأقصى، واستغلاله للأوضاع الإقليمية من أجل محاولة فرض أمر واقع في الأقصى ومحيطه.
وأكد أبو العطا أن هناك حاجة ضرورية وملحة لتكثيف شد الرحال إلى الأقصى والرباط الباكر فيه، وكذلك ضرورة وجود حشد شعبي وجماهيري لحمايته من الانتهاكات والمخططات المحدقة به.
وكان نحو 29 مستوطنًا اقتحموا الأحد المسجد الأقصى وسط حراسة شرطية مشددة، ودنسوه باحاته في محاولة منهم لأداء بعض الصلوات التلمودية الخاصة بهم.