شبكة قدس الإخبارية

منذ نصف عام: بلدية "سديروت" لا تدفع الرواتب في وقتها

هيئة التحرير
تظاهر صباح اليوم الأحد عشرات من موظفي بلدية مستوطنة سديروت جنوبي فلسطين المحتلة احتجاجاً على عدم تسلم رواتبهم في وقتها منذ ستة أشهر. وقد ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية أن الموظفين في البلدية قاموا بإغلاق الشارع الرئيس المؤدي إلى المستوطنة وطالبوا وزارة الداخلية الإسرائيلية والبلدية بتنظيم دفع رواتبهم. وقد عبّر أحد الموظفين المتظاهرين لمراسلة "هآرتس" عن غضبه لعدم الانتظام في الحصول على الرواتب قائلاً إن هذا مخجل وعار في حق الموظفين الذي كانوا بمثابة "خطّ الدفاع عن دولة "إسرائيل" لسنوات طويلة. وأضاف الموظف أنه لم يعد بالإمكان السكوت وأنهم ينون النضال من أجل حقوقهم حسب القانون، ولن يتحملوا المزيد من الاهمال. ويعاني ما يقارب من 230 من موظفي بلدية "سديروت" منذ حوالي ستة أشهر من تأخر في رواتبهم، إذ يستلمونها بعد عدة أيام أو أسابيع من موعدها المحدد، مما يضعهم في أزمة أمام التزاماتهم المالية والأقساط التي يدفعونها، وقد ازداد غضبهم مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية ورأس السنة العبرية. وقد امتنع بعض الموظفين عن تقديم الخدمات لسكان سديروت ابتداءً من يوم الأربعاء الماضي احتجاجا على أوضاعهم، وينوون الاستمرار في هذه الخطوات الاحتجاجية حتى تستجيب البلدية لمطالبهم بالحصول على رواتبهم في وقتها وغير منقوصة. يذكر أن بلدية سديروت تعاني في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009 من عجز مالي يفوق الـ80 مليون شيكل. ويبرر رئيس بلدية المستوطنة هذا العجز بأنه نتيجة التقليص مما يسمى "منح التوازن" في الأربع سنوات الأخيرة، والذي رافق عملية تحسين الوضع الأمني في المستوطنة. وقد سبق أن احتج موظفو البلدية في تشرين الأول الماضي أمام وزارة الداخلية الإسرائيلية في القدس للمطالبة بدعم ميزانية البلدية. وقد وضعت وزارة المالية الإسرائيلية آنذاك خطة لإنعاش ميزانية بلدية سديروت ولكن يبدو أنها لم تجدي نفعاً فعلى الرغم من مرور ما يقارب العام لم يطرأ تحسن. *الصورة أعلاه: نقلاً عن موقع "هآرتس" العبري.