ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم أن تحقيق جهاز الأمن العام "الشاباك" مع رئيس قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية "عيدان عتسيون" بتهمة تسريب معلومات سرية للغاية، أحدث موجة إشاعات في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي أعقاب تلك الحادثة أعرب عدد من الموظفين في الوزارة صباح اليوم عن صدمتهم في أعقاب نشر الصحيفة بالأمس خبراً يفيد بأن "عيدان عتسيون" قد اختفى منذ ساعات وأن أحداً لا يعرف أين هو، مشيرين إلى أنهم يعلمون أنه خضع لتحقيق من قبل الشاباك وتم منعه من السفر إلى الخارج، معربين عن تخوفهم من ذلك.
الجدير بالذكر أن "عتسيون" ليس الموظف الرفيع الأول الذي تم التحقيق معه من قبل جهاز الشاباك، لكنه وخلافاً للحالات السابقة فإن عتسيون لم يحضر لمكتبه منذ شهر ونصف، في حين كان المسئولين الآخرين يحضرون يومياً لأداء عملهم.
وتشير الصحيفة إلى أن حفلة الوداع الخاصة ب"عتسيون" قد تم تأجيلها لأسباب شخصية والتي كان من المفترض أن تقام على شرف سفره إلى واشنطن لتسلم منصبه الجديد هناك، والذي كان من المقرر أن يسافر إلى واشنطن خلال الأسبوع الحالي بصحبة أفراد أسرته.
وعن سبب اختفائه تضاربت الأنباء حول ذلك في وزارة الخارجية، فمنهم من قال إن السبب وراء ذلك تلك التحقيقات التي يجريها الشاباك معه، ومنهم من تحدث أنه مختفي لأسباب أمنية بسبب شغله مناصب حساسة في مجلس الأمن القومي وفي مكتب رئيس الوزراء.
ويعتبر "عتسيون" من أكثر الدبلوماسيين الإسرائيليين خبرة وتجربة في وزارة الخارجية الإسرائيلية حيث شغل عدة مناصب ممهمة أبرزها مساعد مدير عام وزارة الخارجية أثناء فترة اتفاق أوسلوا، أي ما يقارب قبل 20 عاماً، كما شغل منصب مسئول تحليل المصالح القومية لدولة "إسرائيل" في السياسة الخارجية.