حمّلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية فشل الجهود الساعية لاستئناف المفاوضات بفعل سياساتها التوسعية وخروقاتها المنافية للشرعية الدولية.
ونقل مصدر رسمي تابع للسلطة الفلسطينية اليوم الأحد (11/8) عن عشراوي تأكيدها أن "إسرائيل" وحدها تتحمل نتائج تحديها المعلن للإرادة الدولية والجهود الساعية لاستئناف العملية السياسية.
وأضافت عشراوي في تعليق لها على إعلان وزير إسكان الحكومة الإسرائيلية أوري أريل، أن وزارته ستنشر اليوم مناقصات لبناء 1187 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وقالت: "لا حاجة إلى عملية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أن إسرائيل توجه الضربة تلو الأخرى بشكل متعمد للمجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وبذلك فإنها تفرغ العملية التفاوضية قبل البدء فيها من مضمونها وجدواها".
وأشارت عشراوي إلى محاولات الحكومة الإسرائيلية التنصل من استحقاقاتها والتزاماتها السياسية وإعطاء الأولوية لبرنامج ائتلافها المتطرف على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومتطلبات السلام.
وأضافت: "ان إعلان سلطة الاحتلال عن البناء الاستيطاني اليوم يتوافق مع ما أعلنت عنه الصحف الإسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، وإن صح ما تناقلته الصحف بأن نتنياهو ينسق البناء الاستيطاني مع الإدارة الأميركية، فان ذلك يعني أن الولايات المتحدة قد ألغت دورها في رعاية عملية المفاوضات، وساهمت في تقويض فرص السلام"، على حد تعبيرها.