نفى المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية الانباء عن غارة جوية اسرائيلية في شمال سيناء اسفرت عن مقتل خمسة جهاديين كانوا يهمون باطلاق صواريخ على "اسرائيل".
وقال المتحدث العقيد أحمد علي إنه لا صحة لوجود أي هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية كما أن الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن أمر عار تماماً عن الصحة، وشدد على ان الحدود المصرية خط أحمر ولن يُسمح بالمساس بها. وكانت مصادر أمنية مصرية قد ذكرت أن طائرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخا مساء أمس الجمعة باتجاه مجموعة من الجهاديين جنوبي رفح المصرية مما أدى الى مقتل خمسة منهم وتدمير منصة لاطلاق الصواريخ، وقالت المصادر إن الغارة نفذت بالتعاون مع السلطات المصرية . وكان الناطق قد ذكر في وقت سابق على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك أنه تم سماع صوت انفجارين بمنطقة العجرة (3 كلم غرب خط الحدود مع إسرائيل) بين العلامتين الدوليتين 10 و11، وذلك في الساعة 4:15 مساء اليوم (2:15 بتوقيت غرينتش) مضيفا أن عناصر القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة وأنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات للوقوف على أبعاد الحادث.
على الجانب الآخر، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الأنباء، كما أكدت مصادر إسرائيلية غير رسمية أن طائرة إسرائيلية استهدفت المسلحين، وهو ما أكدته أيضا مصادر صحفية أميركية من بينها فوكس نيوز وسي إن إن. صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي قصف سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري، وهو ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية أيضا نقلا عن مصدر أمنى مصري لم يذكر اسمه، من جهتها، قالت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي إن الجيش المصري هو الذي قام بتحويل المعلومات لإسرائيل مما مكنها من تنفيذ الهجوم على "جماعة جهادية" في سيناء.
وأضافت أن "سماح" وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالهجوم الإسرائيلي المفترض على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية الأميركية بالوقوف إلى جانبه ضد خصومه السياسيين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي.