قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان "إن المحققين الإسرائيليين اتهموا أسيرًا فلسطينيًا بالعضوية في حركة "حماس" بسبب كتابة تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأوضح الباحث في المؤسسة أحمد البيتاوي في بيان صحفي أن المحققين الإسرائيليين في مركز "بتاح تكفا" وجهوا للأسير مصعب علي أبو الريش من محافظة الخليل تهمة العضوية في حماس بسبب كتابته تعليقات ووضع إعجاب على مواضيع تُشيد بالحركة في "فيس بوك".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو الريش (26عامًا) بتاريخ 3/7/2013، بعد عودته من قبرص، حيث كان يدرس الدكتوراه في الكيمياء من جامعة شرق البحر الأبيض.
وأشار البيتاوي إلى أن أول سؤال يطرحه المحققون الإسرائيليون على أي أسير فلسطيني هو هل لديك حساب على مواقع التواصل الاجتماعي؟، وفي حال كانت الإجابة نعم فإن المحققين يجبرون الأسير على فتح صفحته الشخصية ويطلعون على كامل تفاصيلها ويبدأ المحققون بسؤاله عن الأصدقاء والآراء الشخصية والتعليقات، مشيرًا إلى أن هذا الفعل فيه اعتداء على خصوصية وكرامة الإنسان.
وذكر أن النيابة العسكرية الإسرائيلية تُضمن أحيانا التواصل عبر "فيس بوك" في الملفات السرية للأسرى الإداريين، وتعتبر المخابرات إبداء أي رأي سياسي أو تعليق يصدر عن أحد القيادات الفلسطينية بمثابة توجيه وتحريض للجماهير على الاحتلال.
ويستخدم الاحتلال مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات لأغراض استخباراتية مختلفة، ويعتبرها مصدرًا أساسيًا لاستقاء المعلومات، كما أنشأ جهاز الشاباك الإسرائيلي وحدة خاصة أطلق عليها اسم "حتسف" لرصد ما ينشر على مواقع التواصل في جميع دول العالم.