تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن قرارها بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين ليلة القدر بعد قرار إغلاقه واستباحته للمستوطنين ليلة القدر، بحجة عيد الأول من أيلول الخاص باليهود.
وأكد مدير عام مديرية أوقاف الخليل تيسير أبو سنينة اليوم الأربعاء، أن الحرم الابراهيمي سيكون مفتوحا بكامل أروقته وساحاته أمام المصلين في تلك الليلة المباركة، مشيرا إلى أن الحرم سيفتح في الرابع من الشهر المقبل، في حين ستغلقه سلطات الاحتلال بشكل كامل في اليوم الذي يليه ابتداء من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة العاشرة مساءً. ويقوم الاحتلال كل عام بإغلاق المسجد الإبراهيمي وأروقته، والشوارع المحيطة عشرة أيام طوال العام بحجة الأعياد اليهودية، حيث يمنع المسلمين من دخوله ويفتح في وجه اليهود والمستوطنين. وتم تقسيم الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن باروخ جولدشتاين والذي راح ضحيتها 29 مصلياً داخل المسجد، حيث شكل الاحتلال ما يعرف بلجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وخرجت اللجنة بعد عدة أشهر بقرارات هزيلة تدين الضحية وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنون المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين.