شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تكشف آليات تنفيذ الإفراج عن الأسرى والأسماء التي وضعها الرئيس

هيئة التحرير

ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الموافقة على الافراج عن 82 أسيرا فلسطينيا، كبادرة للسلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، على موقعها الالكتروني، "ربما تجري الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد المقبل التصويت على هذا الاقتراح قبل الجولة الأولى من المحادثات، ولكن سيتم إطلاق سراح السجناء فعليا بعد بدء المفاوضات".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة "إن السجناء الذين سيفرج عنهم هم جزء من 103 أسيرا في السجون الإسرائيلية اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو وتورطوا في هجمات قتل فيها إسرائيليون"، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال وافقت على 82 أسيرا فقط فيما ستبقي على 21 أسيرا من أسرى "ال48،" ترفض الافراج عنهم.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله، "إن الأسرى سيتم الإفراج عنهم على أربع دفعات كل 6 إلى 8 أسابيع اعتمادا على التقدم الذي سيحرز في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن الأسرى وتفويض رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" على اتخاذ قرار بشأن الموعد الدقيق للإفراج عنهم وسيتم الإعلان عن أسماء الأسرى قبل 48 ساعة من الافراج عنهم لتقديم اعتراضات للمحكمة العليا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي أن "المرحلة الأولى ستنفذ في بداية الشهر الثاني من المفاوضات وبعد ذلك سيتم الإفراج عن جميع السجناء الأمنيين وأن إطلاق سراحهم سيعتمد بشكل أساسي على الفلسطينيين في المفاوضات وسيتم دعم إطلاق سراحهم من قبل وزير الدفاع "موشيه يعلون" الذي يعتبر أن إطلاق سراحهم لا يشكل خطرا حقيقيا على الأمن".

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" تعرض لضغوط من أحزاب اليمين للمبادرة بعمل قانون يلزم الحكومة بالاستفتاء على أي اتفاق يتم التوصل له مع الفلسطينيين.

من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عبر موقعها الالكتروني، نقلا عن مصادر مقربة من "نتنياهو" قولها "إن الأخير يعتزم عقد جلسة جديدة للحكومة يثير خلالها مسألة استئناف المفاوضات والإفراج عن الأسرى وذلك قبل البدء في محادثات واشنطن".

فيما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الحكومة الإسرائيلية ستحرر 85 أسيرا اعتقلوا قبل أوسلو، وسيتم ذلك على مراحل بحيث تكون الأولى في غضون 4 إلى 6 أسابيع، مبينةً أن الرئيس الفلسطيني طالب بتحرير الأسرى كشرط مسبق لبدء المفاوضات إلا أن إسرائيل رفضت ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسرى الذين سيتم تحريرهم محكومون بعقوبات أكثر من مؤبد واحد لمسؤوليتهم عن قتل إسرائيليين، ومنهم من يقضى من 20 إلى 28 سنة، موضحةً أن عددهم 119 أسيرا اعتقلوا جميعهم قبل أوسلو منهم 15 أسيرا جنائيا و19 من عرب الداخل لن يتم تحريرهم، وأنه سيتم نشر أسماء من سيتم تحريرهم قبل أيام من إطلاق سراحهم كي يُتاح الاستئناف للمحكمة العليا.

وحسب الصحيفة فإن الرئيس عباس، طالب بإطلاق سراح سجناء آخرين منهم "محمود عيسى" و "ماجد أبو قطيش" من رجال حماس، ممن شاركوا في اختطاف وقتل الشرطي الاسرائيلي "نسيم طوليدانو" عام 1992، بالإضافة إلى "جميل أبو سرور" و "حسن أبو سرور" من بيت جالا ممن شاركا في قتل رجل المخابرات الاسرائيلي "حاييم نحماني"، والأسير "داود عادل محمد" الذي ألقى عام 1987 زجاجة حارقة على سيارة تقل عائلة إسرائيلية وقتل أحد أبنائها.