قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار مع حماس عزام الأحمد، إن موعد الرابع عشر من الشهر المقبل "سيكون كلمة الفصل النهائية في العلاقة مع حماس".
وقال الأحمد في تصريحات صحفية له اليوم ان "14 الشهر المقبل هو موعد اتفق عليه مع حركة حماس، لإنهاء الانقسام ورأب الصدع الفلسطيني، ونحن ملتزمون بهذا الموعد إذا التزم حماس".
وأضاف "نأمل أن تسير الأمور ويلتزموا، ولكن كعادتهم لا يلتزموا لا يلتزموا، وبالتالي موعد الرابع عشر من الشهر المقبل، سيكون كلمة فصل نهائية في العلاقة لنا مع حماس".
وحول ملف المفاوضات، قال الاحمد ان "وثيقة الوفاق الوطني واضحة وحماس وقعت عليها، قالوا المفاوضات شأن منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها"، داعيا حماس للعودة إلى "وثيقة الوفاق الوطني"، مضيفاً "ليس كلما خرج هاوي في العمل السياسي أن نرد عليه".
ونفي الأحمد تحديد مواعيد لعقد اجتماعات للمصالحة مع حركة حماس حتى هذه اللحظة.
وحول الملف المصري والتطورات فيه، وتأثيرها على ملف المصالحة، قال الأحمد: "ما جرى في مصر زلزال سيؤثر على الوضع في المنطقة كلها ليس على عقد اجتماع بين حماس وفتح".
وأضاف "إن ما حصل في مصر، ربما يشكل تصحيح واستعادة للربيع العربي الذي سرق من قبل حلف الناتو ومن تحالف مع حلف الناتو، ونحن لن نصغر الأمور"، على حد قوله.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أعلن الأسبوع الماضي، أن "فرصة حماس النهائية لرأب الصدع الفلسطيني ستكون في الرابع عشر من الشهر القادم".
وقال اشتية في بيان لدى اجتماعه مع مدير مركز (كارتر) للسلام ديفد فايفش، إن الموعد المذكور سيدعو فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيل حكومة توافق وطني بالتوازي مع الإعلان عن موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية العام.
من جانبه قال مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة حماس إسامة حمدان وفي رده على تصريحات الأحمد " إن الأحمد ليس الطرف الذي يحدد لنا المواعيد، ولا أدري اذا كان حديثه هذا يمثل موقف الحركة الرسمي".
وأشار حمدان الى أن "هناك مواعيد كثيرة تم الاتفاق عليها مع فتح، على مدار العامين الماضيين، ولكن الطرف الذي كان يخل بالمواعيد وبملف المصالحة وشروطها كان دائما فتح"، قائلاً "لا ادري ما هي المواعيد التي قرر الاحمد فجأة احترامها".
كما قال حمدان "لقد اتفقنا على تشكيل حكومة وفاق وطني واتفقنا في شباط من العام الماضي ان يتولى عباس رئاستها ولكنه لا زال يماطل في تشكيلها".
وفي ملف المفاوضات مع الاحتلال، قال حمدان "لا اعتقد ان هناك عملية سلام مع الكيان الصهيوني، بل هناك عملية استجداء يقوم بها محمود عباس"، لافتاً الى أن "الاسرائيليون اعتادوا ان يلقوا الفتات لعباس ولكن يبدو ان الحكومة الاسرائيلية قررت مؤخراً ان تحجب عنه هذا الفتات".
وحول مدى تأثير الاوضاع المصرية على ملف المصالحة الفلسطينية، ختم حمدان قائلاً: "اي تطور سلبي في أوضاع المنطقة يجب ان يكون دافعا للمزيد من الحرص على المصالحة وتطبيقها وليس عكس ذلك".