نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر فلسطيني وصفته بـ"الرفيع" في السلطة الفلسطينية، رفض الكشف عن هويته، أن قيادة السلطة غير راضية عن قرار الاتحاد الاوروبي الداعي الى فرض مقاطعة شاملة على المستوطنات القائمة في الضفة الغربية وشرقي القدس، بما فيها منع تقديم المساعدات الاقتصادية للشركات الاسرائيلية العاملة فيها.
وقال المسؤول "إن مسؤولين في السلطة و"إسرائيل" حاولوا منع الاتحاد الاوروبي من إصدار القرار أو على الأقل جعله غير رسمي"، مشيرا الى أن الحديث لا يدور فقط عن ضرر اقتصادي للشركات الاسرائيلية بل خطوة سيكون له آثار مدمرة اقتصاديا واجتماعيا على المجتمع الفلسطيني.
وحسب المسؤول الفلسطيني فإن هذه الخطوة ستؤدي الى وقف تشغيل وإقالة العديد من العمال الفلسطينيين الذين يعملون في مشاريع مشتركة مع رجال أعمال إسرائيليين مقامة في المناطق الصناعية في الضفة الغربية.
الى ذلك أعرب صناعيين ومصدرين إسرائيليين عن قلقهم من الخطوة الاوروبية، وقدروا أنها ستجلب ضررا بعشرات الملايين من الدولارات لأن منطقة الاتحاد الاوروبي هي المنطقة التجارية الأهم بالنسبة لمنتجات المستوطنات وتمثل الثلث على مستوى التجارة الاسرائيلية الى العالم.
وفي ذات الشأن صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بان نية الاتحاد الاوروبي حظر التعامل مع مشاريع في المستوطنات تهز ثقة "اسرائيل" بدور الاتحاد في العملية السلمية. وقالت الصحيفة أن تصريحات ستنشرها له صحيفة "فيلت ام زوتاغ" الالمانية قال فيها "إن سياسة الاتحاد الاوروبي هي بمثابة محاولة لرسم حدود اسرائيل بالإكراه من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية بدلا من التفاوض".وراى نتنياهو ان هذه السياسة خاطئة خاصة في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى اعادة تنشيط العملية السلمية، معرباً عن امله في ان يتم حل القضية مع الاتحاد الاوروبي بشكل معقول.