يظهر في الفيديو أحد القناصة المصريين يطلق النار، تسمع صوت الطلقات، ومن ثم ينتهي الفيديو، وتنتهي معه حياة أحمد عاصم، الشاب المصري ابن الـ 26 ربيعاً، المصور الصحفي لجريدة الحرية والعدالة، الذي لقي حفته بعد الاعتداء على جماهير المعتصمين أمام نادي الحرس الجمهوري بعد أدائهم صلاة فجر يوم الاثنين الماضي.
يردد الصحفيون عادة أنهم أداة التوثيق الأساسية لأية أحداث ساخنة، لا يأبهون للمخاطر في سبيل لحظة التوثيق هذه، قليلٌ منهم - ربما - فكر للحظة أنه سيوثق "حدثاً أهم من كل الأحداث"... لحظة وفاته هو.
كان عاصم يوثق الأحداث التي أعقبت صلاة فجر يوم الاثنين أمام الجرس الجمهوري في القاهرة، حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقد تلقى عياراً نارياً في جبينه أرداه قتيلاً، وقد عثر على كاميرته ملظخة بدمائه.
ويقول أحمد أبو زيد، محرر الصفحة الثقافية في جريدة الحرية والعدالة، في حديث لصحيفة التيلجراف البريطانية أن أحمد هو الوحيد الذي قام بتصوير أحداث ذلك اليوم بالكامل ومن اللحظة الأولى. وأشار أبو زيد إلى أن الفيديوهات التي صورها عاصم ستكون قطعا من "الأدلة على الانتهاكات التي ارتكبت".
ويقول أصدقاء عاصم إن الشريط الذي التقطه ترك شهادة حية عن الأحداث المثيرة للجدل، إذ يقول أنصار مرسي إن قوات الأمن والقناصة أطلقت النار على الناس في ظهورهم من دون أي استفزاز من قبلهم، لأنهم كانوا يصلون.