غزة – قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي وسياسة التجويع المستمرة منذ نحو عامين، إلى 428 شهيداً بينهم 146 طفلاً، بعد تسجيل 3 وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا ارتفعت بشكل لافت منذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" عن وقوع المجاعة في غزة منتصف أغسطس/ آب الماضي، حيث سُجلت منذ ذلك الحين 150 وفاة إضافية، بينهم 31 طفلاً.

ويأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق الاحتلال لجميع معابر القطاع منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح سلطات الاحتلال أحياناً بدخول كميات محدودة لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات، فيما تتعرض الشاحنات في كثير من الأحيان للسطو من مجموعات فلسطينية تؤكد حكومة غزة أن إسرائيل توفر لها الحماية.

ميدانياً، شهدت غزة يوماً دامياً جديداً، إذ أفادت مصادر طبية باستشهاد 41 مواطناً منذ فجر اليوم في قصف متواصل استهدف منازل مكتظة وتجمعات للمساعدات. وأعلن مستشفى العودة في النصيرات استقباله 7 شهداء و20 جريحاً جراء استهداف قوات الاحتلال نقطة توزيع مساعدات جنوب وادي غزة.

كما انتشلت الطواقم الطبية عشرات الضحايا من تحت أنقاض منازل مدمرة في أحياء الدرج والشيخ رضوان والصبرة، حيث ارتقى أكثر من 35 شهيداً في مجازر متفرقة، أبرزها بحق عائلات زقوت وطه ومسعود والهندي.

ويواصل جيش الاحتلال مطالبة سكان مدينة غزة بإخلائها نحو الجنوب عبر شارع الرشيد، زاعماً أن 40% من السكان غادروها، في حين يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أن أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا داخل المدينة، يعيشون تحت قصف متواصل ومجازر يومية.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بلغت 64,905 شهداء و164,926 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات الوفيات بسبب المجاعة ونقص الرعاية الصحية.