شبكة قدس الإخبارية

رغم إعلان الشرع تقدم المحادثات الأمنية مع الاحتلال

60 جنديًا من قوات الاحتلال يستولون على أراضٍ حول جبل الشيخ وكاتس يؤكد بقاء قواته

60 جنديًا من قوات الاحتلال يستولون على أراضٍ حول جبل الشيخ وكاتس يؤكد بقاء قواته

دمشق - قدس الإخبارية: اتهمت سوريا، مساء أمس الإثنين، الاحتلال بإرسال 60 جنديًا إلى منطقة تقع داخل الحدود السورية قرب جبل الشيخ، في خطوة وصفتها وزارة الخارجية السورية بأنها "انتهاك مباشر للسيادة السورية وتهديد جديد للأمن والسلم الإقليميين"، مؤكدة أن هذا التصعيد يعكس النهج العدواني المتكرر للاحتلال.

وأفادت الخارجية السورية أن الجنود توغلوا قرب تل استراتيجي مطل على بلدة بيت جن، واعتقلوا 6 سوريين من المنطقة، فيما وصفته دمشق بأنه جزء من سياسة الاحتلال لفرض واقع أمني على الحدود بالقوة.

ويأتي هذا التوتر الميداني في وقت تُجرى فيه محادثات أمنية غير معلنة بين سوريا والاحتلال بوساطة أمريكية، تهدف للوصول إلى اتفاق أمني في جنوب سوريا، قد يفتح لاحقًا المجال أمام مفاوضات سياسية أوسع.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الإثنين، إن هناك تقدمًا في المباحثات بشأن اتفاق أمني، مشددًا على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يستند إلى خط وقف إطلاق النار لعام 1974.

في المقابل، نفى جيش الاحتلال التوغل في بلدة بيت جن، وادعى أن قواته كانت تنفذ "نشاطًا عمليًا روتينيًا" في جنوب سوريا، مؤكدًا أنها لم تنفذ اعتقالات في المنطقة، باستثناء احتجاز شخص واحد لاستجوابه بعد اقترابه من الحدود بطريقة وصفها الجيش بأنها "تهديد محتمل".

من جهته، جدد وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، موقفه المعلن سابقًا بأن قوات الاحتلال ستبقى على قمة جبل الشيخ إلى أجل غير مسمى، رغم الحديث عن مفاوضات مع سوريا.

وكان كاتس قد صرّح مطلع العام الجاري أن الاحتلال أنشأ ما يُشبه "منطقة أمنية بحكم الأمر الواقع" في جنوب سوريا، تشمل تسيير دوريات، وإقامة حواجز تفتيش، وتنفيذ مداهمات في القرى السورية الحدودية، بزعم حماية ما يسميه الأمن الإسرائيلي ومصالح الأقلية الدرزية.

يُذكر أنه عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ألغى الاحتلال اتفاقية فض الاشتباك، واحتلت المنطقة العازلة، وبدأ تنفيذ توغلات متكررة في ريف القنيطرة بالجزء المحرر من الجولان، وصولاً إلى ريف درعا وأطراف محافظة دمشق.