ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: أعدّت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا اليوم الأربعاء حول النقاشات الجارية داخل حكومة الاحتلال بشأن الخطط العسكرية والسياسية المتعلقة بقطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فقد تقرّر أن يجتمع الكابنيت المصغر يوم الخميس من أجل إقرار خطط جيش الاحتلال الخاصة باجتياح مدينة غزة، وهي خطط سبق أن صادق عليها وزير الحرب يسرائيل كاتس، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يدعُ بعد إلى انعقاد الكابنيت السياسي–الأمني الكامل، في إشارة إلى أن الحسم النهائي لم يُتخذ بعد.
وبالتوازي، كشفت الصحيفة أن الوسطاء أبلغوا بأن ردّ "إسرائيل" الرسمي على حماس لن يُسلَّم إلا بعد هذا الاجتماع.
أما في ملف الأسرى، أوضحت الصحيفة أن النقاش مستمر حول صفقة تبادل محتملة. نتنياهو – وفق التقرير – لا يُبدي حماسة كبيرة لصفقة جزئية كما اقترحت حماس، وإن لم يغلق الباب أمامها نهائيًا.
مصدر سياسي لدى الاحتلال قال للصحيفة إن نتنياهو يعتقد أن أي صفقة جزئية ستجعل من الصعب استئناف القتال بعد هدنة طويلة قد تمتد 60 يومًا، فيما يواجه ضغوطًا أمريكية تدفع نحو إنهاء الحرب.
ورأت الصحيفة أنه من اللافت أن قيادة الجيش أطلقت على خطة اجتياح غزة اسم “مركبات جدعون ب”، وهو ما فُسِّر سياسيًا بأنه رسالة من رئيس الأركان للوزراء بأن العملية ليست بالضرورة اجتياحًا شاملاً كما يروّج نتنياهو.
ومع ذلك، وفقا للصحيفة، يستمر الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" حول إمكانية هزيمة حماس. بعض المسؤولين يرون أن الحركة لن تستسلم أبدًا، بينما يعتقد آخرون أن لكل تنظيم نقطة انهيار، وأن العملية العسكرية قد تفرض تلك اللحظة.
المصادر الرسمية لدى الاحتلال تضيف للصحيفة أن نتنياهو، رغم عدم تبنيه علنًا معارضة الصفقة الجزئية، إلا أنه يعتبر أن المضي فيها سيضعه في ظروف أسوأ لإنهاء الحرب، بينما الصفقة الكاملة تمنحه مساحة للمناورة وربما فرصة لتفجير الاتفاق واستئناف القتال. وهنا يظهر البعد السياسي الداخلي: ففي حين أن الصفقة الجزئية تفرض التزامات تُقيّد استئناف الحرب، فإن الصفقة الشاملة تُستخدم كأداة لإرضاء شركاء الائتلاف وكسب الوقت.