رام الله - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدد من محافظات الضفة الغربية، رافقها اعتقالات وتخريب للمنازل واعتداءات جسدية وميدانية على الفلسطينيين، في إطار التصعيد المستمر بحق المدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
في محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة القنطرة في بلدة قبلان جنوب المدينة، كما توغلت من جهة حاجز بيت فوريك باتجاه مركز مدينة نابلس، وداهمت بلاطة البلد واعتقلت الفتى ماهر دويكات، والشاب نادر دويكات، والشيخ نضال عباس دويكات، وسط إطلاق نار استهدف مركبة قرب الموقع دون الإبلاغ عن إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بزاريا شمال غرب المدينة، حيث داهمت منزل ذوي الشهيد المجاهد مالك إبراهيم سالم وأخذت قياساته تمهيدًا لهدمه، في أعقاب مشاركته بعملية طعن وإطلاق نار عند مفرق مستوطنات “غوش عتصيون” شمال الخليل، والتي أسفرت عن مقتل جندي احتياط من جيش الاحتلال.
في جنين، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي جلبون وفقوعة شرق المدينة، وانتشرت آلياتها في الأحياء، وداهمت عددًا من المنازل وعبثت بمحتوياتها، واحتجزت شابًا من جلبون لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحه صباح اليوم. كما داهمت منزل مجدي أبو خميس في فقوعة وفتشته. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها المتواصل على مدينة ومخيم جنين لليوم 172 على التوالي، من خلال عمليات اقتحام واعتقال واحتجاز للفلسطينيين في مختلف أنحاء المحافظة.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال تمركزها في المدينة، واقتحمت بلدات علار وصيدا شمال المحافظة، حيث داهمت منازل الأسرى المحررين فادي رداد ومحمد حمدان وزيد الأشقر، وحطمت محتوياتها، وأظهرت الصور حجم الدمار الكبير في منزل الأسير رداد.
في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيتين شرق المدينة، واعتقلت الفلسطينيين: إبراهيم مالك زيدان، محمد إبراهيم قنديل، ومهند يوسف جابر، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
أما في محافظة الخليل، فاقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد محمد عابد في بلدة حلحول، الذي كان قد نفذ عملية فدائية أمس شمال الخليل، واعتقلت محمود هاني ادعيس من بلدة يطا، وغسان اسكافي غنيمات من بلدة صوريف شمال غرب المحافظة. كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، بينها المنطقة الجنوبية، وفتشت منازل منها منزل نجيب أبو رموز وأبنائه، ومنزل وليد أبو رموز. وواصلت قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية في البلدة القديمة بالخليل، وأغلقت مداخل المدينة وشددت من حصارها حول المسجد الإبراهيمي.
بالتزامن مع ذلك، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم الليلة الماضية، وتركزت تلك الاعتداءات في بيت لحم والخليل، حيث هاجموا مركبات الفلسطينيين في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم ورشقوها بالحجارة قرب الدوار الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية.
وفي بيت كاحل شمال غرب الخليل، اعتدى المستوطنون على منزل وأراضي نادي العطاونة، فحطموا محتويات المنزل واقتلعوا الأشجار من أرضه.
وفي انتهاك صارخ لحرمة المقدسات، اقتحم المستوطنون المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بحماية من جيش الاحتلال، ونظموا حفل زفاف داخل باحاته. وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة، حيث أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي 12 يومًا خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، ومنعت رفع الأذان فيه 89 مرة، بحسب معطيات رسمية.
يُذكر أن هذه الحملة العسكرية والاعتداءات الاستيطانية تأتي في سياق تصعيد متواصل ينتهجه الاحتلال ومستوطنيه في مختلف مناطق الضفة الغربية، في محاولة لفرض مزيد من القمع والعقوبات الجماعية، وسط دعوات فلسطينية لتصعيد المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال.