غزة – قدس الإخبارية: كشفت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية أنها استطاعت تحديد هوية الوحدة العسكرية في جيش الاحتلال المسؤولة عن قتل الطفلة الفلسطينية هند رجب وعائلتها، وعلى رأسها القائد الذي أصدر الأوامر، المقدم بني أهارون، قائد اللواء 401 المدرع في جيش الاحتلال، وذلك بعد تحقيق استمر عاماً كاملاً.
وقدّمت المؤسسة، السبت، شكوى بارتكاب "جرائم حرب" إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد القائد المذكور، على خلفية المجزرة التي ارتُكبت بتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني 2024، حين استهدفت دبابة إسرائيلية مركبة مدنية تقل عائلة هند جنوب غربي مدينة غزة، ولاحقاً سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر كانت في طريقها لإنقاذهم.
وأعلنت المؤسسة أنها تمكنت من تحديد أسماء الجنود والضباط المشاركين في العملية، بمن فيهم القادة الميدانيون وضباط العمليات الذين كانوا متمركزين في حي تل الهوى يوم المجزرة. وقالت في بيانها: "لم يعودوا مجهولين، ولم يعد الصمت يحميهم".
وطالبت المؤسسة مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق المقدم أهارون، مشيرة إلى أنها بصدد تجهيز شكاوى قانونية إضافية ضد ضباط الكتيبة، تمهيداً لرفعها أمام محاكم وطنية مختصة، استناداً إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية.
وأضافت: "اليوم كان من المفترض أن تُطفئ هند شمعتها السابعة. وبدلاً من الاحتفال، توجهنا إلى المحكمة الجنائية الدولية لنطالب بالعدالة التي حُرمت منها".
وأكدت المؤسسة أن هذه الخطوة ليست عملاً انتقامياً، بل تحرك قانوني موثّق ومدعوم بالأدلة، هدفه محاسبة مرتكبي الجريمة أمام القضاء الدولي.
تأسست مؤسسة "هند رجب" في فبراير/ شباط 2024، وتتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، وتنشط في ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم ضد الفلسطينيين، من خلال الدعاوى القضائية في المحافل الدولية والوطنية.
ويُذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلّف أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع النطاق ودعم أمريكي مباشر للاحتلال.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي خلّفت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار واسع وانهيار شبه كامل للبنية التحتية في القطاع، وسط دعم أمريكي مباشر وغير مشروط.