ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: وقع نحو 100 طبيب عسكري في جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، على رسالة تطالب بإعادة أسرى الاحتلال في قطاع غزة ووقف حرب الإبادة، كما وجه عناصر من الوحدة 8200 في قسم الاستخبارات رسالة تحمل ذات الدعوة، بالإضافة لتوجيه نحو 2000 أستاذ جامعي رسالة مشابهة، لينضموا بذلك إلى عناصر في سلاحي الجو والبحرية في جيش الاحتلال الذين وجهوا رسائل بذات المطالب ونُشرت أمس الخميس.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، أن رسالة الأطباء لم تُنشر بشكل رسمي حتى الآن، ولكنها مبادرة لا تزال قيد التنظيم، وبحسب المنظمين فإن الغالبية العظمى من الموقعين عليها في الخدمة الاحتياطية النشطة، ومن المتوقّع أن يوقع المزيد من الأطباء العسكريين على الرسالة في الأيام المقبلة.
وتقول العريضة بحسب الإذاعة العبرية: "(بصفتنا) ضباط طب، نحن نخدم في منظومة الاحتياط التزاماً بقدسية الحياة وروح جيش الاحتلال وقَسَم الطبيب. وتعبيراً عن التضامن المتبادل في المجتمع نحذر من أن استمرار القتال والتخلّي عن الأسرى يتعارض مع هذه القيم، ومع التزام سلاح الطب بعدم التخلّي عن أي من أفرادنا".
عناصر من استخبارات الاحتلال يطالبون بوقف الحرب
كما انضم جنود الاحتياط في الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية إلى قطاعات جيش الاحتلال التي تطالب بوقف الحرب على غزة، وقالت القناة 13 العبرية، اليوم الجمعة، إن المئات من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في الوحدة 8200 وقعوا على عريضة أوضحوا فيها خطورة استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأضافت العريضة: "لا نقبل حقيقة أن المستوى السياسي يواصل الحرب كشيء مفهوم ضمناً، وبدون أن يوضح للجمهور الاستراتيجية المطلوبة لتحقيق أهداف الحرب. نرى أن حماس تسيطر على القطاع وتقوم بتجنيد ناشطين جدد، بينما حكومة الاحتلال لا تعرض خطة مقنعة لإطاحتها"، موضحين أن استمرار احتجاز أسرى الاحتلال في قطاع غزة يشكل خطراً على حياتهم، فيما لم تفلح الحرب بإعادتهم.
واعتبرت العريضة أن حكومة الاحتلال لم تتحمل مسؤولية الكارثة (أي السابع من أكتوبر)، ولا تعترف بأنها تفتقر إلى خطة وحل للأزمة، ولا سيما بالوسائل العسكرية كما ثبت في العام والنصف الماضيين".
وشدد على أن إعادة أسرى الاحتلال ممكنة فقط عبر عقد اتفاق بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض جنود الاحتلال للخطر.
1000 أستاذ جامعي في مجتمع الاحتلال ينضمون إلى دعوة وقف الحرب
كما شهد اليوم انضمام قطاعات جديدة من مجتمع الاحتلال لموجة المطالبات بوقف الحرب حيث وقع نحو 2000 أستاذ جامعي من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي للاحتلال عريضة تطالب بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل.
وبحسب القناة 12 العبرية قال الأساتذة في عريضتهم: "في الوقت الحالي، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية"، فيما أكدوا أنه لا يمكن إعادة أسرى الاحتلال سالمين إلا بالاتفاق، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض جنود جيش الاحتلال للخطر.
وكان أكثر من 150 ضابطاً سابقاً في سلاح البحرية الاحتلال وقعوا على رسالة مشابهة، نشروها مساء أمس الخميس، تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة. وكتب الضباط أن "تجديد القتال يبعد تحرير الأسرى في قطاع غزة"، وأضافوا: "بدلاً من اتخاذ خطوات مركّزة للتقدّم نحو صفقة لإعادة الأسرى، نشهد سلوكاً حكومياً يزعزع أسس الدولة، ويضر بثقة الجمهور، ويثير مخاوف جدية من أن القرارات الأمنية تُتخذ بناءً على اعتبارات غير شرعية".
وبعد الضجة الكبيرة التي أثارتها رسالة سلاح الجو، حاول جيش الاحتلال التقليل من تأثيرها وأفاد، أمس الخميس، وفق صحيفة هآرتس العبرية بأن حوالي 60 فقط من جنود الاحتياط النشطين وقعوا الرسالة، ومن بينهم قلة مؤهلة للطيران، وزعم أن "جميع الموقعين الآخرين إما جنود سابقون أو غير معروفين".
من جهتها، أفادت القناة 11 التابعة لهيئة البث العبرية بأن نحو 60 جندياً من بين الـ950 الموقعين على "رسالة الطيارين" موجودون في خدمة الاحتياط بشكل فعلي، وجرى عزلهم عقب محادثات أجراها معهم ضباط حاولوا إقناعهم بسحب تواقيعهم. بالمقابل، سحب نحو 40 عنصراً آخرين تواقيعهم بالفعل.