شبكة قدس الإخبارية

المنطقة المصنفة "ب" تتقلص: بؤرة استيطانية جديدة

٢١٣

 

المنطقة المصنفة "ب" تتقلص: بؤرة استيطانية جديدة

رام الله  - قدس الإخبارية: قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن العمل جارٍ على قدم وساق في البؤرة المقامة على المنطقة المصفنة "ب" بين المغير وترمسعيا، حيث كانت المنطقة تحتوي في البداية على خيام تم هدمها مرتين في وقت سابق من اليوم.

وأوضحت المنظمة أنه تم استبدال الخيام بكرفانات، في حين بدأت عمليات صب الباطون في المنطقة، ما يعكس استمرار محاولات الاحتلال لفرض واقع استيطاني جديد على الأراضي الفلسطينية.

وأكدت المنظمة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن محاولات الاحتلال المستمرة لتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف عمليات التوسع الاستيطاني والاعتداءات المتواصلة ضد السكان الفلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر، أقام المستوطنون 60 بؤرة استيطانية جديدة منها 51 بؤرة في العام 2024، أقيمت 8 منها في مناطق تصنف على أنها مناطق "ب"، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. 

 وبحسب الهيئة فإن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع نزع دولة الاحتلال لصلاحيات دولة فلسطين التخطيطية من المحمية الطبيعية شرقي محافظة بيت لحم، والتي تبلغ مساحتها ما مجموعه 167 كم2 منتصف العام الماضي مما يهدد مئات المباني والمنشآت الفلسطينية في المنطقة.

وفي نهاية عام 2024،  صحيفة "هآرتس" العبرية إن وصول اليمين المتطرف للحكم في الاحتلال أدى إلى انتهاك "إسرائيل" للاتفاقيات التي وقعتها مع السلطة الفلسطينية وهذا دفع بمزيد من الاستيطان في المناطق المصنفة "ب" كمناطق شرق بيت لحم.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الاحتلال أصدرت خلال الأشهر الأخير من العام تعليمات لوقف البناء الفلسطيني في بعض المناطق الواقعك شرق بيت لحم، مما أدى إلى بقاء بعض الأبنية الفلسطينية كأساسات فقط دون إمكانية استكمال بناءها. 

وبحسب الصحيفة فإن الاحتلال هدم خلال ديسمبر 2024K مبانٍ فلسطينية في تلك المنطقة لأول مرة منذ توقيع اتفاق "واي"، وأضافت أن قرار الحكومة الإسرائيلية بهدم تلك المباني بضغط من "سموتريش" يعتبر انتهاكاً إضافياً للاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية. 

واتفاق واي ريفر أو مذكرة واي ريفر هي مذكرة موقعة بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتهدف إلى تحديد خطوات تنفيذ اتفاقيات أوسلو ووضع جدول زمني دقيق لتنفيذ الخطوات.

ونقلت "هآرتس" عن جمعية "السلام الآن" بأن الفترة الماضية شهدت بناء المستوطنين ل5 بؤر استيطانية في تلك المنطقة التي تصنف B، بينما كان المستوطنون سابقون يقللون من البناء الاستيطاني في تلك المنطقة، وقد أكد الفلسطينيون في المنطقة بأن اعتداءات المستوطنين ازدادت خلال الفترة الماضية. 

وأضافت الصحيفة أن بناء البؤر الاستيطانية في مناطق B وهدم المنازل الفلسطينية بها يعتبر مرحلة إضافية في طريق الضم الذي تخطط له حكومة الاحتلال بالضفة الغربية،  بينما قال أحد أعضاء فريق متابعة الاستيطان التابع لجمعية "السلام الآن" بأن "نتنياهو" و"سموتريش" يسمحان ببناء غير قانوني وغير مسبوق للمستوطنين، تزامناً مع هدم غير مسبوق أيضاً للمنازل الفلسطينية.

ووفق ما نصت عليه اتفاقية أوسلو التي قسمت الضفة إلى ثلاثة مناطق: 

  • المنطقة (أ): تمثل 18% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة (إداريًا وأمنيًا).
  • المنطقة (ب): تمثل 21% من مساحة الضفة، وتخضع إداريًا للسلطة وأمنيًا للاحتلال الإسرائيلي.
  • المنطقة (ج): تمثل 61% من مساحة الضفة، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشهد توسعًا استيطانيًا.