شبكة قدس الإخبارية

ما أبرز مشاريع "مركز الاتصالات من أجل السلام" وكيف يحرض ضد غزة وحماس؟

٢١٣

 

3202528175434900786632

فلسطين الحتلة - شبكة قُدس: تظاهر فلسطينيون في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، وهو ما تضمن هتافات تطالب بتخلي حركة حماس عن حكم القطاع.

ووجد الاحتلال الإسرائيلي في هذه المظاهرة فرصة لممارسة تحريض واسع ضد الحركة، وهو ما أكده الكاتب الإسرائيلي  في صحيفة "يديعوت أحرونوت" غادي عزرا، قائلا: "في الآونة الأخيرة، ظهرت تقارير عن مظاهرات في غزة ضد حماس، ووسائل الإعلام تناقلت الحدث، ورئيس الوزراء تطرق إليه في خطابه، ووزراء علقوا عليه، والصحافة الدولية تناولته بتوسع".

وأكد عزرا أنه "حتى الآن، لا يمكن التأكد من مدى صدق هذه الاحتجاجات أو حجمها الحقيقي، إلا أنها ذات أهمية بالغة، وإذا صدق الأمر أن هناك شرخا بدأ يتكون بين حماس والسكان، فعلى إسرائيل أن تعمل على تعميقه وتوسيعه، ليصبح منفذا حقيقيا نحو تغيير الوضع".

ولم ينتظر الاحتلال دعوة الكاتب الإسرائيلي لبدء ممارسة التحريض ضد قطاع غزة وحركة حماس، فهو يمارس ذلك منذ سنوات، وعبر أذرع مختلفة لعل أبرزها في السنوات الأخيرة كان مركز الاتصالات من أجل السلام.

ما هو المركز؟

يعد "مركز الاتصالات من أجل السلام - Center for Peace Communications" المعروف اختصارا بـ"CPC"، منظمة غير ربحية أمريكية تأسست عام 2019 ومقرها نيويورك، ويقدم نفسه على أن مهمّته هي "دعم جهود بناء التأييد الشعبي للمصالحة وحلّ النزاعات القائمة على الهوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وذلك من خلال برامج في الإعلام والتعليم والقيادات الدينية وغيرها.

وأسس المركز ويرأسه حاليا جوزيف برود، وهو أمريكي يهودي من أصول عراقية، يعمل كاتبا وباحثا مختصا في شؤون العالم العربي، ودرس اللغات الشرقية في جامعة ييل والتاريخ الإسلامي في جامعة برنستون، ويتقن العربية والعبرية والفارسية. 

وأصدر برود كتابًا بعنوان "الاسترداد: سياسة ثقافية للشراكة العربية الإسرائيلية" عام 2019 عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي جرى تأسيسه من قبل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك – AIPAC"، وهي كبرى منظمات اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة، ويتلقى تمويله منها. 

وقد وصف معهد واشنطن كتاب برود المذكور بأنه "الخطوة الأولى في إنشاء مركز اتصالات السلام"، حيث دعا برود فيه إلى إنشاء هيئة تنسّق جهود التطبيع العربي مع "إسرائيل".

يتألف الهيكل الإداري للمركز من فريق تنفيذي ومجلس إدارة: يرأس جوزيف برود الإدارة التنفيذية بصفته الرئيس والمدير التنفيذي، بينما يشغل مايكل نحوم منصب مدير العمليات، وهو متقن للعربية والعبرية وخبير في الإعلام الإقليمي.

ويضم الفريق أيضًا أحمد الهندي الذي يعمل في اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للتكامل الإقليمي (أحد مشاريع المركز)، أما مجلس الإدارة فيرأسه السفير الأمريكي السابق في "إسرائيل" دينيس روس بصفته رئيسًا للمجلس، وهو الذي ساهم في "مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية" منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان مبعوثًا خاصا لعملية السلام.

ويضم مجلس الإدارة أربعة أعضاء بارزين هم: جورجيت بينيت وهي عالمة اجتماع وفاعلة خير أسست منظمات للحوار الديني والإغاثة الإنسانية؛ وتينا سنايدر وهي سيدة أعمال ترأس مؤسسة للحفاظ على الثقافة اليهودية وتشارك أيضًا في مجلس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات؛ بالإضافة إلى هيث غرانت وهو أكاديمي متخصص في برامج سيادة القانون عالميًا؛ وأخيرًا جوناثان شانزر وهو خبير وباحث يشغل منصب نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن.

الأهداف والمشاريع 

يهدف المركز إلى "تعزيز السلام" في الشرق الأوسط من خلال تشجيع المصالحة والتواصل بين الشعوب المختلفة، يعمل عبر عدة مجالات، منها الإعلام، حيث ينتج محتوى متعدد اللغات لدعم التعايش والتعليم بتنظيم ورش عمل للمعلمين والصحفيين لتعزيز ثقافة السلام. 

ويركز على المناصرة، من خلال التواصل مع صناع القرار لـ"دعم التعاون العربي الإسرائيلي"، ومكافحة التضليل عبر مواجهة الدعاية المتطرفة. 

ويدعم المركز البحث والدبلوماسية الشعبية عبر دراسات ومؤتمرات غير رسمية تجمع شخصيات عربية وغربية وإسرائيلية لتعزيز "الحوار حول السلام".

على الرغم من هذه الأهداف المعلنة ذات اللغة التصالحية، تشير تحليلات مستقلة إلى أن النشاط الفعلي للمركز يتركز بشكل شبه حصري حول دفع عملية التطبيع العربي مع "إسرائيل" وترويج الرواية الإسرائيلية.

ويعد "المجلس العربي للتكامل الإقليمي - The Arab Council" من أهم مشاريع المركز،  وهو تجمع أطلقه شخصيات عربية تدعو للانفتاح على "إسرائيل"، ويضم أعضاء من دول مختلفة مثل نجل شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي يدعو إلى التواصل مع الإسرائيليين ونبذ المقاطعة. 

ويعمل المجلس تحت إشراف المركز، ونظّم لاحقًا فعاليات في واشنطن وباريس وغيرها للضغط باتجاه دعم "الشرعية الإقليمية لإسرائيل".

نظم المركز أيضا مؤتمر أربيل عام 2021 في إقليم كردستان العراق بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر، ودعا فيه أكثر من 300 شخصية عراقية بينهم شيوخ عشائر إلى التطبيع العلني بين العراق و"إسرائيل". 

وجاء في بيان المؤتمر الختامي مطالبة الحكومة العراقية بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" وإقامة علاقات طبيعية مع "إسرائيل"، وهو ما أثار ضجة كبيرة، وسارعت حكومة الإقليم حينها إلى التبرؤ منه وفتحت تحقيقًا بشأن انعقاده على أراضيها.

أطلق المركز أيضا سلسلة "وشوشات من غزة - Whispered in Gaza"، في كانون الثاني/ يناير 2023 لـ"نقل صوت سكان غزة الواقعين تحت حكم حركة حماس".

وتضمن المشروع 30 مقابلة قصيرة مع مواطنين من غزة، عُرضت بطريقة الرسوم المتحركة لحجب هوية المتحدثين.

بثّت قناة العربية السعودية هذه السلسلة على مدار شهر، وسرد خلالها الغزيون تفاصيل من معاناتهم الحياتية وانتقاداتهم لسلوك حماس في القطاع، تميزت الشهادات بتركيزها على "انتهاكات حكومة حماس" بحق السكان، مثل القمع والفساد، بينما أغفلت تمامًا ذكر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وتبعاته.

عرضت الشبكة السعودية الشهيرة المسلسل "وشوشات من غزة"، الذي أنتج أيضا بالتعاون مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وتولت "قناة العربية" إصداره باللغة العربية، وصدر بـ 6 لغات أخرى.

وأطلق المركز أيضا مبادرة "سلام الجيران"، وهو مشروع فني ثقافي نظمه المركز للتقريب بين العرب والإسرائيليين عبر الموسيقى، من أمثلة ذلك أغنية "سلام الجيران" التي صدرت في 2020 بأداء مشترك بين المطرب التونسي نعمان الشعري والمغني الإسرائيلي زيف يحزقيل. 

وكسرت هذه الأغنية محظورًا ثقافيًا كونها أول عمل فني يجمع فنانا عربيا بإسرائيلي ويغنيان بالعربية والعبرية حول فكرة التعايش. 

وأطلق المركز العديد من المبادرات في ذات سياق ترويج التطبيع، مثل "برنامج التعلم بالمشاركة" الذي يشجع تبادل الخبرات التعليمية بين مدارس في دول عربية و"إسرائيل"، ومشروع "تحالف من أجل لبنان" الذي يبحث في سبل الالتفاف على قوانين مقاطعة "إسرائيل" الصارمة في لبنان. 

التمويل

اعتمد مركز الاتصالات من أجل السلام على دعم شبكات الضغط والتمويل المؤيدة لـ"إسرائيل"، وأبرزها لجنة "آيباك" ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حيث ساهم الأخير في تأسيس المركز عبر مؤسسه جوزيف برود، الذي قدم أيضًا تمويلاً تأسيسيًا. 

ويلعب مجلس إدارة المركز دورًا بارزًا في التمويل والدعم، إذ يضم شخصيات ذات صلات قوية بالمؤسسات الداعمة لـ"إسرائيل"، مثل دينيس روس، وجورجيت بينيت، وتينا سنايدر، وجوناثان شانزر، وهيث غرانت، الذين يجلبون تمويلًا من جهات متنوعة، لا سيما في مجالات الحوار الديني و"مكافحة التطرف". 

كشف تحقيق أن "آيباك" هي الممول الرئيسي غير المعلن للمركز، حيث يتم التمويل عبر مؤسسات وأفراد مرتبطين بها، كما أن معهد واشنطن ساهم في دعم فعاليات تدعو لشرعنة "إسرائيل" إقليميًا. كما حصل مشروع المجلس العربي على دعم غير معلن من جهات خليجية عقب "اتفاقيات أبراهام" لتعزيز مسار التطبيع.

ولا يكشف المركز بشكل علني عن مموليه، إلا أن تركيبته وشراكاته تكشف اعتمادًا كبيرًا على موارد اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة وشبكات التمويل الغربية المؤيدة للتطبيع.

ولا يُعرف  حتى الآن عن حصول المركز على منح حكومية أمريكية أو أوروبية مباشرة؛ فغالب دعمه يأتي من القطاع الخاص غير الحكومي، وهو الذي يؤكد استقلاليته كمؤسسة غير ربحية مسجلة.

استهداف الفلسطينيين 

رغم أن مركز الاتصالات يركز على العلاقات بين الإسرائيليين والعرب، فإنه يفتقر إلى التمثيل الفلسطيني في إدارته وموظفيه، ويهيمن عليه شخصيات أمريكية وإسرائيلية ومؤيدة لـ"إسرائيل".

وبعدما أطلق المركز مشروع "وشوشات من غزة" عام 2023، حيث قدّم ما زعم أنها "شهادات لفلسطينيين من داخل القطاع حول معاناتهم تحت حكم حماس"، واستمر في ذلك خلال حرب الإبادة بعد تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام، أطلق مبادرة "أصوات من غزة" التي تضمنت ما قال إنها "شهادات جديدة لفلسطينيين يحمّلون حماس مسؤولية الحرب"، وتم نشر هذه الروايات في وسائل إعلام غربية وإسرائيلية.

وبينما أبدى بعض الفلسطينيين المعارضين لحماس والمؤيدين للتطبيع ترحيبا بمبادرات المركز، أكدت أوساط واسعة رفضها لهذه المشاريع الداعمة للاحتلال والتي تعمل على تحسين صورته وتبييض جرائمه المستمرة في المنطقة وخاصة في فلسطين.

لعب المركز دورًا إعلاميًا بارزًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة، حيث ركز على تحميل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الكوارث الإنسانية في القطاع، متجاهلًا مسؤولية "إسرائيل" في القصف والمعاناة المدنية. 

تبنى المركز خطابًا مناهضًا لحماس منذ اليوم الأول، مستخدمًا عدة أدوات منها البيانات والتغريدات الرسمية، إذ عمل على نشر محتوى يحمل حماس مسؤولية الحرب، متهمًا إياها بجرّ غزة إلى الدمار، والتأكيد على استياء بعض سكان القطاع من حكمها.

وواصل المركز مشروع "أصوات من غزة"، ونقل شهادات مصورة عن احتجاجات ضد حماس، ما دفع وسائل إعلام غربية مثل "فوكس نيوز" إلى نشرها وتعزيز فكرة أن "إزالة حماس مطلب داخلي فلسطيني وليس مجرد هدف إسرائيلي".

وتعرّض المركز لانتقادات بسبب انحيازه للرواية الإسرائيلية رغم تبنّيه لغة "السلام"، فقد حمّل حماس وحدها مسؤولية الحرب والضحايا، متجاهلًا أفعال جيش الاحتلال مثل القصف الواسع النطاق وتعمد استهداف المدنيين واستخدام التجويع كسلاح وغيرها من الانتهاكات الواسعة وغير المسبوقة.

وتجاهل المركز المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، وركز فقط على ربطها بحكم حماس، بينما دعت منظمات دولية مثل جي ستريت إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وانتقدت القصف العشوائي. 

وانتقى المركز أصواتًا فلسطينية معارضة لحماس، مغيّبًا أي أصوات أخرى تدين الهجمات الإسرائيلية، في حين عرضت وسائل إعلام أكثر مهنية وجهات نظر متعددة.

لم يتبنَّ المركز لغة حقوقية محايدة، بل سعى لتبرير أفعال "إسرائيل" وتفنيد اتهامات المنظمات الحقوقية لها بارتكاب جرائم حرب، كما استغل الحرب لتعزيز أجندة التطبيع الإقليمي، معتبرًا أن الحل يكمن في تجاوز الفلسطينيين، بينما أكدت كبرى منظمات السلام الأخرى استحالة تحقيق السلام دون حل عادل للقضية الفلسطينية.

وانحاز خطاب المركز بالكامل للرؤية الإسرائيلية، مستخدمًا لغة تحريضية ضد حماس، دون تعاطف مع الضحايا المدنيين أو نقد للنهج العسكري الإسرائيلي، ما جعله جزءًا من الدعاية الإسرائيلية.

رحبت الصحفية والمحللة السياسية الأمريكية الإسرائيلية، كارولينا غليك والمعروفة بآرائها اليمينية والداعمة لـ"إسرائيل" بالمحتوى الذي يقدمه المركز، وأعادت نشر أحد مقاطعه المصورة، قائلة: إنه "بفضل يوآف غالانت وهرتسي هاليفي، اللذين، انطلاقا من عبقريتهما الأمنية غير السياسية واحترافيتهما، رفضا السماح للجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات، وبالتالي إدامة نظام حماس ومنع النصر في المعركة".

وجاء تعليق غليك على مقطع يتهم حركة حماس بالسيطرة على المساعدات التي كانت تدخل بشكل محدود إلى قطاع غزة، دون حتى التطرق إلى منع الاحتلال دخول هذه المساعدات بالإضافة إلى المواد الغذائية والوقود المخصص لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، إلى القطاع طوال فترات الحرب، هذا فضلا عن قطع الكهرباء وإمدادات المياه الشحيحة.

كارولينا غليك تُعتبر من المؤيدين البارزين لسياسات بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي، والاستيطان، ورفض حل الدولتين. لطالما دعمت غليك توجهات اليمين الإسرائيلي، وعُرفت غليك  بانتقاداتها الحادة للسياسات الدولية التي ترى أنها تضغط على "إسرائيل" لتقديم تنازلات للفلسطينيين، ورغم تأييدها العام لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإنها في بعض المناسبات انتقدته، معتبرة أنه لا يتخذ خطوات حازمة بما فيه الكفاية فيما يخص ضم الضفة الغربية أو التعامل مع التهديدات الأمنية، خاصة من إيران وحماس. 

ومع ذلك، تظل قريبة من التيار السياسي الذي يقوده نتنياهو، وكتاباتها تتماشى مع رؤية نتنياهو لـ"أمن إسرائيل" وعلاقاتها الدولية.

لم تكن كارولينا غليك مستشارة رسمية لبنيامين نتنياهو، لكنها تُعتبر من الأصوات البارزة في دعم سياساته من خلال كتاباتها وتحليلها السياسي، وهي معروفة أيضا بآرائها الداعمة لسياسات الاستيطان ورفض حل الدولتين.

وعملت غليك سابقًا كمستشارة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ولعبت دورًا في صياغة السياسات، لكنها لم تشغل منصبًا رسميًا في مكتب نتنياهو. 

ومع ذلك، تأثيرها الفكري والإعلامي يُعتبر داعمًا لنهجه السياسي، وكثيرًا ما تُستخدم تحليلاتها لتبرير سياسات اليمين الإسرائيلي.

يتمتع المركز بشبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية التي تدعم توجهاته في تعزيز التطبيع العربي الإسرائيلي، تربطه علاقة وثيقة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ويستفيد من دعمه البحثي ومنابر نشر أفكاره، مما وفر له مصداقية لدى صناع القرار الغربيين. 

ولعب المركز دورا في تمرير "قانون تطبيع العلاقات مع إسرائيل" في الكونغرس الأمريكي، الذي يحمي العرب المتواصلين مع "إسرائيل" من العقوبات في بلدانهم.

على الصعيد الإعلامي، يتعاون المركز مع شبكات إعلامية عربية وإسرائيلية، مثل شبكة إم بي سي - MBC" السعودية وصحفيين إسرائيليين، من أجل نشر محتوى يخدم أهدافه، لا سيما في مواجهة السردية المناهضة للتطبيع. 

ويحظى المركز بعلاقات مع حكومات عربية وشخصيات مؤيدة للتطبيع، حيث دعمته دول "اتفاقيات أبراهام"، وأقام شراكات في المغرب وإقليم كردستان العراق رغم المعارضة الرسمية.

يعمل المركز أيضًا بتنسيق مع مؤسسات إسرائيلية، مثل وزارة الخارجية الإسرائيلية ومعاهد أكاديمية، لضمان توافق استراتيجياته مع التوجه الإسرائيلي في تعزيز التحالفات العربية المؤيدة للتطبيع. 

ويسعى لبناء حضور دولي عبر علاقات أوروبية، حيث تواصل مع البرلمان الفرنسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو، كما يحافظ على صلات مع شخصيات من مصر والأردن، لكنه يتجنب انتقاد سياسات هذين البلدين، مركّزًا انتقاداته على حماس وإيران والدول المناهضة للتطبيع.

المصدر: عربي 21