فلسطين المحتلة  - قدس الإخبارية: أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى عن ممارسة الاحتلال  الانتقام بحق الأسيرات الفلسطينيات بما يتعلق بحقوقهن الدنيا التي نصت عليها المعاهدات الدولية. 

وقال المركز إنه ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية صعد الاحتلال ضد الأسيرات وحوَل سجن "الدامون" إلى عزل كامل، ومنع الاحتلال الأسيرات من الزيارة و"الكانتين" وقطع الماء الساخن وقلص كمية الطعام إلى النصف. 

ومنذ عام 1967، اعتقل الاحتلال حوالي 15 ألف امرأة، بينهم 500 فلسطينية اعتقلها بعد السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، والعشرات منهنّ قاصرات. 

وبعد صفقة طوفان الأحرار، تبقى في سجون الاحتلال 20 أسيرة بعد الإفراج عن الطفلة تقى غزاوي (12 عاماً)، بينهن  حامل وأخرى مصابة بالسرطان و12 أمّاً وغالبيتهن موقوفات.

وأشار إلى سحب الاحتلال كل أغراض الأسيرات من ملابس وكتب وأدوات الأكل وبلاطة التسخين. 

واستغرب المركز من تباكي المجتمع الدولي على أسيرات الاحتلال لدى المقاومة اللواتي لم يتعرضن لأي نوع من أنواع التعذيب، بينما ينتهك الاحتلال كل نصوص معاهدات حقوق الإنسان بشكل متعمد دون محاسبة أو حتى إدانة.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال لا يقدم للأسيرات طعاماً كافياً وخاصة في شهر رمضان، وأن كميات الطعام قليلة وتصل في أوقات غير مناسبة إذ يصل بارداً وأحياناً فاسداً. 

وشدد على أن إدارة السجون تتلاعب في أوقات السحور والإفطار إذ يمنع الأسيرات من امتلاك ساعات لمعرفة الوقت. 

ولفت إلى أن  الاحتلال ينتهك خصوصية الأسيرات سواء بوضع كاميرات مراقبة في كل أنحاء السجن وساحة الفورة والممرات، كما يقتحم الاحتلال الغرف بشكل مفاجئ دون إشعار مسبق يسمح لهن بلبس ملابس الصلاة أو غطاء الرأس. 

ويتعمد الاحتلال خلال عمليات الاقتحام توجيه الشتائم والكلام البذيء للأسيرات وأحيانًا الاعتداء عليهن بالضرب ورش الغاز، بحسب المركز. 

واعتقل الاحتلال مئات النساء من قطاع غزة خلال حرب الإبادة، في ظروف قاسية وحقق معهن باستخدام كل أشكال التعذيب، وما زال يمارس سياسة الإخفاء القسري بحق العديد من أسيرات غزة ولا يعرف عددهن ولا أوضاعهن.

وطالب المؤسسات التي تدعى الحيادية والعدالة أن تنظر إلى قضية أسيراتنا المعتقلات في سجون الاحتلال بنظرة عدالة، وكما تحدثت عن أسيرات الاحتلال أن تطالب بوقف الجرائم المستمرة بحق الأسيرات الفلسطينيات والتي ترقى إلى جرائم الحرب.