شبكة قدس الإخبارية

كيف استشهدت رهف الأشقر في مخيم نور شمس.. تحقيق لجيش الاحتلال يكشف 

٢١٣

 

photo_2025-02-10_09-41-03

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تحقيق لجيش الاحتلال، تفاصيل استشهاد الشابة الفلسطينية رهف الأشقر في مخيم نور شمس يوم أمس الأحد.

وأشارت "هآرتس" نقلا عن تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي وعن مصادر إسرائيلية أن "جيش الاحتلال وضع قنبلة من أجل تفجير مدخل المنزل واقتحامه، دون إبلاغ الموجودين في المبنى بوضع القنبلة ونيتهم التفجير".

وأضافت أن الشهيدة رهف فتحت الباب، وما إن فعلت ذلك حتى انفجرت القنبلة وارتقت على إثر ذلك شهيدة.

ونقلت هآرتس عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "نعتقد أن ارتفاع عدد الشهداء غير المسلحين في الضفة مؤخرا غير اعتيادي".

ووفق التحقيق، فإن "قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أعطت أوامر بقتل كل من يعمل في الأرض في مناطق العمليات في الضفة الغربية بزعم زرعهم ألغاما.

وقال جنود إسرائيليون شاركوا بعملية الضفة للصحيفة العبرية إن قائد المنطقة الوسطى سمح بإطلاق النار بقصد القتل في الضفة دون اللجوء إلى الاعتقال.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد المنطقة الوسطى، أصدر أوامر إطلاق نار واسعة سهلت على الجنود الضغط على الزناد بصورة أكبر من ذي قبل.

وأضاف ضباط جيش الاحتلال أن "قائد المنطقة أعطى أوامر تسمح بإطلاق النار على كل سيارة تخرج من مناطق العمليات في الضفة".

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه "في يوليو وأغسطس 2023، شنت قوات الاحتلال عمليات عسكرية موسعة في جنين وأجزاء أخرى من شمال الضفة الغربية. ورغم تراجع النشاط المسلح لفترة قصيرة بعد تلك العمليات، عاد التصعيد الفلسطيني سريعًا، مما دفع جيش الاحتلال لشن عملية عسكرية جديدة في 21 يناير 2025، وهي الثالثة من نوعها في أقل من عامين".

ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الفصائل الفلسطينية، وفق الصحيفة، إلا أنها عادت لتجدد عملياتها بسرعة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى قدرة "إسرائيل على منع تصاعد المقاومة في المستقبل. لكن جيش الاحتلال يتبنى هذه المرة نهجًا جديدًا يعتمد على "تدمير البنية التحتية للمقاومة" و"الوجود العسكري المستدام".

في العمليات السابقة، كانت قوات الاحتلال تكتفي بإلحاق أضرار بالمباني التي يُزعم استخدامها في تصنيع المتفجرات أو عمليات الرصد، لكن الآن يتم تدمير هذه المنشآت بالكامل، كما أن قوات الاحتلال باتت تستخدم القوة المفرطة خلال الاشتباكات مع المقاومين، بما يشمل تدمير المباني التي يشتبه أنهم يتحصنون بها.

ويعكس هذا النهج الجديد تطبيق تكتيكات مستوحاة من العمليات العسكرية في غزة، حيث تسعى "إسرائيل" لفرض "ردع أقوى" ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. إضافة إلى ذلك، يعتزم الجيش إبقاء قواته في جنين ومناطق أخرى لفترات أطول، وهو نهج سبق أن تم تطبيقه جزئيًا في غزة.

لكن السؤال المطروح وفق الصحيفة، "هل يهدف هذا الوجود العسكري المطول إلى اعتقال مزيد من الفلسطينيين، تحقيق الردع، أم تمهيد الأرضية لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد انسحاب القوات؟ الواقع يشير إلى أن كل عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية تلتها موجات جديدة من التصعيد، مما يعني أن نجاح هذا النهج ليس مضمونًا".

وتقول الصحيفة، إنه رغم محاولات "إسرائيل" مفاجأة مقاتلي جنين، إلا أن الكثير منهم نجحوا في الاختفاء، حيث شهدت بعض المواقع مقتل قادة بارزين في فبراير، يوليو، أغسطس، وأكتوبر 2024، ما يعكس سرعة تعويض الخسائر البشرية وإعادة هيكلة الفصائل المسلحة.

وأكدت أن غياب حل دبلوماسي شامل أو تكثيف الاحتلال لوجوده العسكري قد يعني أن جولة جديدة من "العنف" ليست سوى مسألة وقت.