طوباس - قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية ملاحقة أجهزة أمن السلطة المقاومين في مدينة طوباس والضفة الغربية، ومحاولة اعتقالهم وتفكيك عبواتهم، والكشف عن أفخاخهم.
وقالت حركة حماس إن استمرار أجهزة أمن السلطة في اعتداءاتها على أبناء شعبنا وما شهدناه من إطلاقها للرصاص الحي تجاه الأهالي في مدينة طوباس، وما تقوم به من حملات مداهمة للمنازل واعتقال للمواطنين، واعتداءات على النساء والأطفال وكبار السن، رغم نداءات الحركة والحركات الوطنية والمجتمعية، ينذر بمستوى خطير من التعامل مع المسائل الوطنية، ويستلزم وقفة جادة من المجتمع والفصائل ومن قيادة حركة فتح.
وأضافت أن قمع أجهزة أمن السلطة للفلسطينيين على خلفية مطالبتهم بكف يدها عن أبنائهم، واستمرار اعتقالها للمطاردين وآخرهم المقاوم أحمد أبو العايدة، وغيره من المقاومين والمعتقلين السياسيين، هو تجاوز خطير وضرب جديد للنسيج الوطني والمجتمعي، وتساوق تام مع عدوان الاحتلال وبطشه بشعبنا المتعطش للحرية.
وأكدت أن هذه الممارسات المشينة تأتي في وقت مصيري وحساس من تاريخ قضيتنا، حيث استمرار حرب الإبادة على شعبنا في غزة والضفة، وهو ما يتطلب موقفاً وطنياً من قيادة السلطة تنحاز فيه باتجاه حماية الشعب الفلسطيني، لا أن تقوم بقمعه والتنكيل به.
ودعت قيادة السلطة للوقف الفوري والتام لملاحقاتها واعتداءاتها، وكف يد أجهزتها عن مقاومينا وأبناء شعبنا، والإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، كما طالبت كافة الفصائل والقوى والهيئات القانونية والحقوقية بالوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة، لما لها من تداعيات خطيرة على مجتمعنا وقضيتنا.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق أجهزة أمن السلطة النار على الأسيرة المحررة المجاهدة، عطاف جرادات، والدة الأسيرين غيث الله وعمر جرادات، ما أدى إلى إصابتها بجراح.
وقالت إن هذه الممارسات مستنكرة ولا تمت للأعراف والقيم الوطنية بصلة، وتتعارض مع ما يتوجب على السلطة القيام به في حماية شعبنا في مواجهة إجرام جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، لا سيّما في ظل الحملات العدوانية على مخيمات الضفة ومدنها.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي السلطة في رام الله إلى كف يد أجهزتها الأمنية عن المقاومين، ووقف تغولها على شعبنا الذي يمارس حقه الطبيعي في مواجهة الاحتلال.
كما دعت "العقلاء في حركة فتح وكل الشخصيات والقوى الوطنية إلى إلجام أجهزة أمن السلطة عن ممارساتها المدانة."، وفق ما جاء في البيان.
واستنكرت حركة المجاهدين إقدام أجهزة أمن السلطة على مطاردة و ملاحقة المجاهدين واعتقالهم ومصادرة أسلحتهم وتفكيك العبوات والأفخاخ والكشف عنها في طوباس ومناطق أخرى من الضفة الغربية ، وإطلاق النار على الأسيرة المحررة عطاف جرادات واصابتها بجراح.
ودعت حركة المحاهدين السلطة لوقف تلك السلوكيات الخارجة عن القيم الوطنية في الوقت الذي يجب عليها أن توفر الحماية لشعبها من عدوان قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه في مدن الضفة لا أن تلاحق من يقوم بالواجب الذي تخلت عنه ..
وجددت دعوتها إلى موقف فلسطيني موحد يوقف تلك السلوكيات العبثية ويعزز من صمود شعبنا وتماسك جبهته الداخلية في ظل عدوان صهيوني يستهدف الوجود الفلسطيني برمته نوجه دعوتنا للعقلاء في حركة فتح والسلطة لوقف هذه الممارسات اللاوطنية من قبل الأجهزة الأمنية
ومساء أمس الجمعة، ذكرت مصادر محلية، أن شابًا فلسطينياً أصيب بالرصاص خلال اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وأجهزة أمن السلطة في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
في الوقت ذاته دعت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي لفك الحصار عن مقاتلي كتيبة طوباس الذين تحاصرهم أجهزة أمن السلطة.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المقاومة وأمن السلطة الفلسطينية في طوباس إثر اعتقال قائد كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس أحمد أبو العايدة والمطارد من قبل السلطات الإسرائيلية، وتنفيذ أمن السلطة لحملة اعتقالات يومية.
وقالت إن أجهزة السلطة الأمنية اعتقلت عدد من الشبان بمنطقة السوق القديم في طوباس، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة.
من جانبها، دعت سرايا القدس في بيان إلى نفير عام في المدينة وفك الحصار عن المقاتلين الذين تحاصرهم أجهزة الأمن الفلسطينية.