شبكة قدس الإخبارية

في ذكرى الطوفان.. حماس: لا مساومة على حقّ شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال 

447419

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان لها اليوم الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، أن  السابع من أكتوبر، محطةً تاريخيةً في المشروع النضالي الفلسطيني، وشكَّلت استجابة طبيعية لما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، وإحكام السيطرة على أرضنا ومقدساتنا وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى المبارك؛ والتنكيل بالأسرى، ومواصلة حصار غزة.

وقالت حماس، إن كتائبُ الشهيد عزّ الدين القسّام ومعها كلُّ فصائل المقاومة الفلسطينية، حملت لواءَ هذه المعركة البطولية، بكل إيمان وتصميم وقوَّة واقتدار؛ والتحمت معها جماهيرُ شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، وفي القلب منه أهل الصَّبر والرّباط والتضحية في قطاع غزَّة، وهم في طليعة الأمَّة ذوداً عن الأرض المقدسات.

وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي منذ السَّابع من أكتوبر العام الماضي، وعلى مدار عام كامل، ارتكب ولا يزال أبشع الجرائم والمجازر، وشنَّ على شعبنا أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ المعاصر، وخلفت الحرب حتى اليوم أكثر من 41 ألف شهيد غالبتهم من النساء والأطفال وما يزيد عن  96 ألف جريح وآلاف المفقودين والمعتقلين في قطاع غزة. 

وفي الضفة والقدس المحتلتين، ارتقى أزيد من 600 شهيد، ربعهم من الأطفال، وجرح أكثر من 6 آلاف، ولا يزال ما يقارب 11 ألفاً من أبناء شعبنا معتقلين في سجون الاحتلال ويتعرّضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والقتل البطيء، بحسب ما جاء في بيان حركة حماس.

وترحمت حركة حماس في بيانها، على "أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال مسيرتنا النضالية الطويلة في مقاومة العدو، وعلى أرواح الشهداء القادة؛ الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى البطولية الشهداء: إسماعيل هنية، صالح العاروري، وقوافل شهداء أمتنا الأبرار، من جبهات الإسناد والدعم، وفي مقدّمتهم حسن نصر الله ورفاقه القادة الشهداء في المقاومة الإسلامية في لبنان، الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا، على طريق تحرير القدس والأقصى المبارك". مشيرة إلى أن جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفّذها الاحتلال ضدَّ قادة ورموز وكوادر قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها، وضدَّ قادة المقاومة في جبهات الإسناد، لن تزيد المقاومة إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال، حتّى دحره وزواله.

وأكدت حماس، أن صمود شعبنا العظيم في قطاع غزَّة، وثباته على أرضه، وتقديمه التضحيات الجسام، والتفافه حول مقاومته واحتضانه لها، وهو صابرٌ مرابطٌ محتسبٌ، على مدار عام كامل لهو الصخرة التي تحطّمت فوقها كلّ مخططات الاحتلال في التهجير والنيل من حقوقنا وتصفية قضيتنا. 

وأبدت الحركة، فخرها واعتزازها بالملحمة الأسطورية التي سطّرها شعبنا العظيم في قطاع غزَّة، وكتبوا خلالها تاريخاً مجيداً لشعبنا وأمتنا، بدمائهم وآلامهم وجوعهم وعطشهم، وهم مستمرون في الدفاع عن كرامتهم وحريّتهم واستقلالهم، وكذلك ببطولات المقاومة الباسلة، وكتائبنا المظفرة، كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، وسرايا القدس، وكل قوى المقاومة الذين هشّموا أسطورة الاحتلال الزائفة، وقرّبوا الاحتلال البغيض إلى نهايته الحتمية وزواله عن أرضنا، وقدّموا في سبيل ذلك الشهداء من القادة والجند.

وقالت: نفتخر ونعتز "ببطولات شبابنا الثائرين ورجال المقاومة في ضفتنا الأبيّة، الذين يشتبكون مع جيش الاحتلال، ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم أمام جرائم العدو، واقتحاماته العدوانية للمدن والمخيمات، وعربدة مستوطنيه المتطرّفين، وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك".

وعن مفاوضات وقف إطلاق النار، أكدت، أنها بذلت جهوداً كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية مع كافة المبادرات، مع تمسّكها الرَّاسخ بوقف دائم للعدوان والانسحاب الكامل، والتمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدمائه وتضحياته. 

وأشارت إلى تهاوي كلّ الأكاذيب والدّعاية السوداء التي سوّقها الاحتلال وحكومته الفاشية، ضد شعبنا ومقاومتنا، وتبيّن زيفها وبطلانها، كما فشلت كل الإشاعات والحرب النفسية في زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وحملت الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، عن استمرار هذه الجرائم والإبادة الجماعية، ودعتها للكف عن سياسة الانحياز والدعم للاحتلال، والعمل فوراً لوقف هذه الإبادة الوحشية.

وحول توسيع دائرة العدوان لتسمل دولا عربية وإسلامية، قالت: يثبت الاحتلال مجدّداً أنَّه يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأنَّ الحاجة الآن أصبحت ماسة لردع هذا الكيان المارق، وعزله ومقاطعته، وإغلاق كل محاولات دمجه في جسم أمتنا، أو تطبيع العلاقات معه. مضيفة: نثمن كل تضحيات حزب الله والمقاومة في لبنان والعراق واليمن.

ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والنضال ومواجهة العدو الصهيوني ومخططاته، كما ندعو كافة الأطياف السياسية الفلسطينية، من حركات وفصائل ومنظمات وشخصيات وطنية، إلى الوحدة والتلاحم، وإعلاء صوت المسؤولية الوطنية، وتركيز كل الجهود والمقدرات لمواجهة هذا العدوان الفاشي.

#عام على الطوفان