لبنان - قدس الإخبارية: منذ بداية معركة طوفان الأقصى وانخراط حزب الله بها، استطاع الحزب توجيه ضربات صاروخية مكثفة، استهدفت مستعمرة المنارة على الحدود اللبنانية - لفلسطينية، والتي تقع مقابلة قرية ميس الجبل في جنوب لبنان.
وعلى مدار شهور المواجهة التي شارفت على إتمام 12 شهراً، أصدر حزب الله بياناتٍ بشكلٍ شبه يومي يتبنى بها استهداف جنود الاحتلال والحشود العسكرية الإسرائيلية داخل المستعمرة، بعد إخلائها من المستوطنين منذ بداية التصعيد، فيما ذكرت مديرة أعمال المستعمرة "أورلي إسحاق" في مقابلة سابقة مع صحيفة "معاريف" العبرية في شهر شباط/فبراير الماضي، إن 70% من بيوت المستعمرة تعرضت للدمار جراء عمليات حزب الله، فضلاً عن إخلائها من المستوطنين.
وخلال اليوم الأحد أعلن الإعلام الحربي لحزب الله عن استهداف تحركاتٍ لجنود الاحتلال داخل المستعمرة بأسلحة صاروخية وصفها بالمناسبة، في حين يروج جيش الاحتلال خلال الأيام الأخيرة، بشن عملية عسكرية برية تسيطر على مساحة ضيقة بطول الحدود مع لبنان من أجل بناء حزام أمني يحقق الطمأنينة تتيح للمستوطنين للعودة لمنازلهم في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
ومنذ عدة أيام، تشهد المناطق الشمالية حركة نشطة لجيش الاحتلال، تشمل عمليات نقل لمدرعات وعربات جند، وحسب شبكة “إي بي سي” الأمريكية، فإن هذه التحرّكات جزءٌ من استعدادات حكومة الاتحلال للقيام بحملة برية، رغم قيامها باغتيال 30 من قادة “حزب الله”، في الأسابيع الأخيرة، وفي الصحيفة وتصريحات جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام عبرية توصيات قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال أوري غوردين خلال جلسات مغلقة، حيث أوصى بالسماح لجيشه بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان، معتبرا أن الظروف مواتية حاليا للقيام بعملية من هذا النوع، تسمح بإبعاد "حزب الله" بحيث لا يُشكّل تهديداً على مستوطنات الشمال.
ولكن تأتي عمليات حزب الله المستمرة على الحدود والتي باتت تدمر المستوطنات المُراد حمايتها، تحدياً إضافياً على الجبهة الشمالية، وفي حين لم ينفذ جيش الاحتلال إلى حد الآن أي توغل بري، فإن صواريخ حزب الله تستهدف تمركزات جنوده على الحدود، في إشارة واضحة على ردة فعل الحزب عند أي عملية توغل.