شبكة قدس الإخبارية

لواء متقاعد: إذا كان "الجيش الإسرائيلي" غير قادر على هزيمة حماس فكيف ينتصر على حزب الله؟

طوفان-الأقصى
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على هزيمة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية فكيف سيهزم حزب الله اللبناني.

وقال بريك: "يتحدث السياسيون، سواء من الائتلاف أو المعارضة، بما يعتقدون أن الجمهور يرغب في سماعه. ووفقاً لهم، من الضروري الاستمرار في القتال حتى القضاء على حزب الله. لكن ماذا يسعى السياسيون لتحقيقه من خلال هذه التصريحات؟ ربما يحاولون كسب أصوات الناخبين في ظل اقتراب الانتخابات، غير آبهين بالحقائق على الأرض".

وأضاف: "إذا عجز الجيش الإسرائيلي عن القضاء على حماس، كيف سيتسنى له هزيمة حزب الله؟ إن القضاء على كبار القادة لا يكفي، لأن لديهم بدائل. حتى لو دمرنا لبنان كلياً، على غرار ما فعلناه في غزة، سيظل حزب الله قادراً على استهداف الكيان بالصواريخ والطائرات دون طيار".

واعتبر بريك: "الوضع الحالي في الحرب المستمرة منذ عام، والتي يرفض قادتها إنهاءها، ينذر بواقع محزن يتمثل في الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، مما قد يؤدي إلى انفصال تام عن العالم وتراجع في قدرة جيش الاحتياط. حزب الله سيبقى موجوداً كما تستمر حماس، حتى لو أعيد لبنان إلى عصور ما قبل التاريخ".

وشدد على أنه: "لا يمكن الانتصار في الحرب عبر الاعتماد على سلاح الجو فقط. لقد تأثرت القدرة البرية بشكل كبير بسبب التحديات السياسية والعسكرية على مدى عشرين عاماً، مما يمنع الجيش من تقديم الإجابات الضرورية لتحقيق النصر. وإذا كانت القوات غير قادرة على هزيمة حماس في غزة بسبب نقص القوات الضرورية، فكيف يمكن توقع نجاح الجيش في لبنان إذا حاول احتلال الجنوب؟".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي لا يتعلم من الدروس السابقة، ويستثمر موارد هائلة في الطائرات المساعدة من الولايات المتحدة، بدلاً من تعزيز قدراته البرية. يتعين عليه بناء قوة صاروخية متفوقة، وتعزيز الدفاع ضد التهديدات المتزايدة مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار".

إن استمرار محاولات سحق حزب الله قد يؤدي إلى تدهور أوضاع الكيان في الشمال والجنوب، مع مخاطر كبيرة حتى في الوسط. يكفي أن تقرر الولايات المتحدة وقف إمدادات الأسلحة، وسنجد أنفسنا في وضع صعب للغاية. إن الكيان في حالة إنكار تام للحقائق التي تحيط به.

ولفت إلى أن "المصالح الأمريكية اليوم تقتضي إنهاء القتال بين الكيان وحماس وحزب الله، خوفاً من نشوب صراع إقليمي شامل قد يجبر الولايات المتحدة على التدخل لحماية مصالحها في الشرق الأوسط".

 

#حماس #حزب_الله