شبكة قدس الإخبارية

عدوان إسرائيلي مستمر واشتباكات في طوباس وطولكرم

عدوان إسرائيلي مستمر واشتباكات في طوباس وطولكرم

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينتي طولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، ملحقًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية بالرصاص والعبوات الناسفة.

وفي طوباس، أفادت مصادر ميدانية لـ"شبكة قدس" بوقوع اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي المشماس داخل بلدة طمون جنوب طوباس.

كما نقلت مصادر محلية عن وقوع اشتباك مسلح عنيف بين مقاومين وقوات الاحتلال عند مفرق بلدة طمون جنوب طوباس، واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلدة تياسير شرق طوباس.

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منزل مُحاصَر في حي المشماس داخل بلدة طمون، كما اقتحمت منزل المطارد رايق بشارات في البلدة، وفجرت قوات الاحتلال مركبة في المدينة. 

وفي خطوة استثنائية، أعلن جيش الاحتلال يعلن عن مشاركة إدارة السجون (الشاباص) في العملية العدوانية على طوباس وطمون.

وصباح اليوم، ارتقى 5 شهداء جراء قصف إسرائيلي في طوباس، وهم؛ محمد سعيد حسين صوافطة (19 عاما)، ومجد برهان جميل صوافطة (23 عاما)، وقيس صائب راتب صوافطة (24 عاما)، وياسين أحمد علي صوافطة (22 عاما)، وطلبة محمود جميل بشارات (18 عاما).

وشهدت مدينة طوباس، اقتحاماً واسعاً لأطرافها وأحيائها في الساعات الأولى من الفجر، حيث أعلنت قوات الاحتلال حظر التجوال على المدينة، وانتشرت في المناطق الشمالية منها، وقد رافق هذا الاقتحام تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات على ارتفاعات منخفضة فوق سماء المحافظة.

وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة مستشفى طوباس التركي الحكومي في الأطراف الشمالية للمدينة، حيث أغلقت الطرق المؤدية إليه ومنعت وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى.

اقتحام طولكرم لليوم الثاني

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثاني على التوالي، والحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.

ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر مخيم طولكرم، وتدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إليه، وسط تجريف وتخريب كل شارع وزقاق داخل المخيم.

ونشرت قوات الاحتلال دورياتها الراجلة بين أزقة المخيم وتحديدا في حارات النادي والشهداء والبلاونة، وداهمت منازل الأهالي وفتشتها، وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية.

وكانت قوات الاحتلال، قد أجبرت مساء أمس معظم سكان المخيم، على مغادرة منازلهم والخروج منها قسرا، واستولت على عدد منها وحرقت وهدمت أخرى.

وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها على مداخل مخيم طولكرم وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وتمركزت بآلياتها في عدة مناطق على طول الشارع، وسط منع حركة تنقل المركبات والفلسطينيين بشكل تام، وإطلاق النار على كل شيء يتحرك.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين بعد اقتحام منازلهم، دون معرفة أعدادهم ومصيرهم حتى اللحظة، بسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار على المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف ودخول وخروج المرضى للمستشفى وتخضعهم للاستجواب الميداني.

وفي مخيم نور شمس شرق المدينة، الحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين تركزت في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة وحارة العيادة، بعد اقتحامه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وفي مدينة طولكرم، داهمت قوات الاحتلال الليلة قسم المياه في مبنى بلدية طولكرم، بعد خلع أبوابه وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، واعتقلت الموظف المناوب محمد الهمشري.

وفجرت قوات الاحتلال، مخزنا يعود لعائلة دغش في ضاحية اكتابا شرق المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وتواصل المقاومة الفلسطينية طولكرم ومخيميها، التصدي للعدوان الإسرائيلي، حيث أكد المقاومون تفجير أكثر من 7 عبوات ناسفة بآليات الاحتلال على مدخل مخيم نور شمس، وحققوا إصابات مباشرة.

وبالإضافة لتفجير العبوات الناسفة، خاض المقاومون اشتباكات مع قوات الاحتلال في محاور عدة في مخيم نور شمس.

ومنذ الأربعاء الثامن والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على الضفة الغربية، خاصة محافظات طولكرم وجنين وطوباس، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 47 فلسطينيًا، بينهم 21 من جنين، و9 من طولكرم، و13 من طوباس، و3 من الخليل، وشهيدة من نابلس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 700 شهيد.