فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: شهدت الضفة المحتلة صباح اليوم السبت اشتباكات واستهداف قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينتي طولكرم ونابلس، مع دعوات للنفير في عموم الضفة في أعقاب مجزرة الفجر في قطاع غزة والتي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد.
وفي طولكرم، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام _ كتيبة طولكرم، عن استهداف قوة إسرائيلية راجلة بالرصاص خلال تقدمها فجر اليوم السبت في المدينة.
وقالت الكتائب، إن مجموعة من مجاهدينا تمكنت من استهداف قوة راجلة تابعة لجيش الاحتلال في محور جامع أبو الرب، ما أدى إلى هروب جنود إلى الآليات العسكرية.
وأضافت أن مقاتلي القسام، استهدفوا الجيبات العسكرية بوابل من الرصاص، قبل أن يعودوا إلى قواعدهم بسلام.
وأوضحت الكتائب ان العملية تأتي ضمن معركة طوفان الأقصى، متوعدة العدو بمزيد من العمليات.
وشهدت المناطق المحيطة بمخيم طولكرم اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال، واعتقل الاحتلال الشاب نور الهمشري بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته ومصادرة مبلغ مالي من المنزل.
كما اعتقل عبدالرحمن عوض للضغط علىٰ نجله مازن عوض منَّ الحي الغربي بتسليم نفسه، وقام جنود الاحتلال بتكسير وتدمير كافة محتوياته.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، فيما ذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة وأصوات إطلاق نار كثيف يسمع في المخيم منذ ساعات.
وبدأت الاشتباكات بعد اكتشاف قوة "إسرائيلية" خاصة، تسللت إلى مخيم بلاطة، تبعها تعزيزات عسكرية اقتحمت المخيم.
وقالت فصائل المقاومة، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور القتال في مخيم بلاطة ويمطرون قوات العدو المقتحمة بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الله الناسفة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب فادي سرحان، ابن عم الشهيد عبد الناصر سرحان من داخل منزله في حارة الطيراوية، كما اعتقل الأسير المحرر قبل أشهر عمار عرفات، وهو شقيق الشهيد رسمي عرفات.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل عدة ونشرت القناصة فوق البنايات، وسط تحليق على مستوى منخفض لطائرات مسيرة، واقتحمت قوات الاحتلال حارة مغدوشة، حارة الحشاشين، حيث حاولت القيام بعمليات تمويه واستدراج للمقاومين.
دعوات للنفير
وانطلقت دعواتٌ شعبية للخروج بمظاهراتٍ نحو نقاط التماس مع قوات الاحتلال غضبًا على مجزرة صلاة الفجر التي راح ضحيتها أكثر من 100 نازح بمدينة غزة.
وأكدت الدعوات على ضرورة الخروج نحو نقاط التماس تنديدًا بجرائم الاحتلال في قطاع غزة، وبينت أن الانطلاق نحو نقاط التماس وفاءً للدماء التي سالتْ على أرض غزة، وأن دماء غزة والضفة واحدة.
وأوضحت الدعوات أن الاشتباك مع الاحتلال في جميع نقاط التماس في الضفة الغربية، هو أقل الواجب للتعبير عن مدى الغضب تجاه جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
