شبكة قدس الإخبارية

اجتماع ثلاثي في القاهرة يفشل في حل أزمة معبر رفح

900x450_uploads,2024,06,01,ecf4378d6c
هيئة التحرير

القاهرة - قدس الإخبارية: نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن اجتماعًا جرى الأحد الماضي بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين فشل في إحراز تقدم بشأن إعادة فتح معبر رفح، بعدما رفض الجانب الإسرائيلي السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر.

بحسب الموقع، جاء اللقاء في القاهرة نتيجة مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوعين بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 وخلال الاتصال، وافق السيسي على طلب بايدن استئناف تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة عبر دولة الاحتلال، بعد توقف تسليم المساعدات قبل أسبوعين احتجاجًا على سيطرة دولة الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. 

وأكد مسؤول أميركي أن بايدن وعد السيسي بأنه في حالة استئناف تدفق المساعدات، ستعمل الولايات المتحدة على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.

لكن وفقا للموقع الأميركي، رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أي تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة خلال كل الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين الأميركيين. 

وكان نتنياهو قد أعرب في بداية العدوان على غزة عن معارضته لأي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع، مما جعله يتخذ موقفًا يصعب التراجع عنه سياسيًا.

وقبل المحادثات في مصر، عقد نتنياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي حيث أكد رفضه لأي دور للسلطة الفلسطينية في معبر رفح، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.

 وقال أحد المصدرين إن تصريحات نتنياهو تتناقض مع السياسة التي تم الاتفاق عليها في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) قبل أيام، والتي كانت تسمح لدولة الاحتلال بالموافقة على أن يتم تشغيل معبر رفح من قبل أي كيان حكومي آخر غير حركة حماس.

ترأس الوفد الأميركي للاجتماع في القاهرة تيري وولف، المدير الأول لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في حين ترأس الوفد الإسرائيلي غسان عليان، منسق حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومسؤولون من جهاز الأمن العام (الشاباك). مثل مصر مسؤولون من جهاز المخابرات والجيش.

وأعدت السلطة الفلسطينية قائمة تضم نحو 300 فلسطيني من غزة مستعدين للعمل في المعبر، وفقًا لمسؤولين أميركيين. 

وأفاد مسؤولان إسرائيليان أن دولة الاحتلال أعربت خلال الاجتماع عن استعدادها لفحص الفلسطينيين المدرجين في القائمة والسماح لأولئك الذين لا ينتمون لحماس بتشغيل المعبر جنبًا إلى جنب مع قوة من المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي، الذين كانوا متمركزين عند المعبر قبل سيطرة حماس على القطاع في 2007.

وأوضحت دولة الاحتلال أنها لا تعارض أن يدير الفلسطينيون التابعون لحركة فتح المعبر، لكنها لن توافق على قيامهم بذلك كممثلين رسميين للسلطة الفلسطينية.

 بدلاً من ذلك، اقترحت دولة الاحتلال أن يتولى الفلسطينيون المدرجون في القائمة إدارة المعبر "كلجنة مدنية محلية"، لكن مصر والسلطة الفلسطينية رفضتا هذه الفكرة.

ووفق الموقع فقد اقترح المصريون عقد اجتماع مع مدير المخابرات اللواء ماجد الفرج لبحث الموضوع، لكن الإسرائيليين رفضوا، مشيرين إلى توجيهات الحكومة بعدم إجراء أي مناقشات حول غزة مع السلطة الفلسطينية.

 وذكر مسؤول إسرائيلي أن المناقشات حول معبر رفح كانت صعبة للغاية وانتهت دون التوصل إلى اتفاق، في حين قال مسؤول أميركي آخر إنه لم تكن هناك توقعات أن يتم التوصل إلى حل بعد اجتماع واحد وأن المحادثات مع مصر ودولة الاحتلال بشأن المعبر لا تزال مستمرة، مضيفًا أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في المستقبل القريب.

 

#معبر رفح #المخابرات الفلسطينية #المخابرات المصرية #ماجد فرج