فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم الـ 213 على التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في أحدث إحصائية لها ارتفاع عدد الشهداء إلى 34683 شهيدا و78018 إصابة، وسط تكثيف الغارات على مدينة رفح الحدودية التي تضم نحو 1.4 مليون فلسطيني.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم النفايات، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة مع قرب حلول فصل الصيف.
وقالت إن النفايات تتراكم في كل أنحاء قطاع غزة وينتشر البعوض والذباب والفئران ومعها الأمراض والأوبئة.
وارتقى في رفح منذ مساء أمس، 22 شهيداً، منهم 7 شهداء من استهداف عائلة العطار و9 شهداء من استهداف عائلة قشطة بعد استهداف طال مخيم يبنا للاجئين وحي السلام شرق المدينة.
ومن بين الشهداء ثمانية أطفال ارتقوا إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت 11 منزلا في رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت مصادر محلية، أن 4 شهداء بينهم طفلان ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
واستشهد 4 مواطنين بينهم رضيع إثر قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل في شارع جورج شرق مدينة رفح، كما استهدفت غارة جوية خربة العدس شمال شرق المدينة.
وكانت طواقم الدفاع المدني بمحافظة غزة، قد انتشلت في وقت سابق أمس 5 جثامين متحللة لشهداء من عائلة الجعبري تم استهداف منزلهم قرب ملعب فلسطين في المدينة.
ما الذي يحدث في رفح؟
رغم التحذيرات من حمام دم في رفح؛ إلا أن جيش الاحتلال يواصل حربه الإعلامية بالخصوص، وأعلن صباح اليوم الاثنين
البدء بإخلاء مناطق شرق رفح الحدودية من الفلسطينيين باتجاه مناطق يزعم أنها آمنة في منطقة المواصي التي تم استهدافها مرارا في وقت سابق، وسط تهديدات حكومة الاحتلال المتواصلة بشأن عملية عسكرية واسعة في رفح.
وزعم جيش الاحتلال أن منطقة المواصي، تشمل مستشفيات ميدانية وخيما وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات، وسط مخاوف النازحين من إعادة استهدافها كما جرى سابقا بشأن المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة.
ووفقا للمزاعم الإسرائيلية فإن الإخلاء سيكون محدودا ومحددا.
ويأتي ذلك في خضم مباحثات وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس التي تتوسط فيها القاهرة والدوحة، وسط تأكيدات من حركة حماس بأنها تتعاطى بشكل إيجابي مع المقترح الأخير الذي قدم بالخصوص.
وفي السياق، أكد مصدر إسرائيلي رفيع لوسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو يحاول قدر عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لأن نهاية الحرب تعني نهايته كسياسي إسرائيلي.
ومساء أمس الأحد، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، انتهاء جولة المفاوضات الحالية في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشارت الحركة في بيان لها، أن وفدها إلى القاهرة سيغادر للتشاور مع قيادة الحركة.
وكان وفد الحركة قد سلم الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة.
وأكدت حماس، تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.