فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب له في اليوم الـ 200 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن الاحتلال لا يزال يحاول لملمة صورته ولا يزال كذلك عالقا في رمال غزة، مؤكدا أنه لن يحصد سوى الخزي والهزيمة.
ويعدّ خطاب أبو عبيدة هذا، الأول منذ شهر ونصف، حيث أكد أن المقاومة ستواصل ضرباتها ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا.
وأضاف: قوات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة، فالعدو لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل، وجيشٌ يركز على قتل الأطفال واستهداف المدنيين ونبش المقابر هو جيش يشعر بدونية وهزيمة، ونحن لن نتنازل عن حقوق شعبنا وإنهاء الحرب وعودة النازحين.
وذكر الناطق باسم القسام، أن "العدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت، ونحن لن نتنازل عن حقوق شعبنا الأساسية وعلى رأسها إنهاء الحرب وعودة النازحين وإعادة الإعمار ووقف العدوان وإدخال المساعدات".
ووفقا لأبو عبيدة، فإن سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة، وما أهدر من دماء لن يعوضه سوى انتزاع حقنا الطبيعي وتحقيق شروط المقاومة، والكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو لكن الوقت ضيق والفرص قليلة، وما يسمى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها.
وأكد أبو عبيدة، "أنا نقدر كل جهد عسكري وشعبي ونخص جبهات لبنان واليمن والعراق، وردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهمية العمل المقاوم.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تماطل في التوصل إلى صفقة للتبادل وتحاول عرقلة جهود الوسطاء في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ونحن نقول لقد مضى الزمن الذي يعربد فيه العدو بدون حساب.
وقال: أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية، ونحيي جماهير الأردن وندعوهم إلى التصعيد، ورد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو، والمقاومة ستظل أمينة على تضحيات شعبنا ونحن نحمل آلامه وآماله.
وأردف، أن الهزيمة التي تلقاها جيش الاحتلال في 60 دقيقة لم يستطيع أن يهزمنا في 200 يوم وهو يبحث عن نصر مزعوم واهم يبحث عنه في كل مكان ولكن في كل مكان يبحث فيه عن هذا النصر سيجدنا هناك نسفك دماء جنوده، ومزاعم ربط الاحتلال الانتصار بدخول رفح وتدمير ما تبقى فيها من كتائب هي محاولة فقط للشعور بنصر مزعوم.
ووجه رسالة لأهالي الأسرى الإسرائيليين، قائلا: نحن الأصدق من حكومتكم. ولنتنياهو قال: موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم ولن يجدي تباكيكم أمام العالم في تغيير صورتكم.
وقال، إن من أهداف طوفان الأقصى هو توحيد شعوبنا والساحات بعد محاولات الاحتلال عزل القضية الفلسطينية،