ترجمات - قدس الإخبارية: نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف الحرب في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن تقديرات المصادر الأمريكية، إن المرجح أن تظل حماس قوة في غزة عندما ينتهي القتال، وأن على الاحتلال "إعلان النصر على حماس والتحول لقتال مختلف يستهدف كبار قادتها."
وأكدت أن الاحتلال لم يدمر حماس، لكنه جعل من احتمال تكرار عملية طوفان الأقصى بعيدًا.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حماس وكتائب المقاومة الأخرى لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها، وأن ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل صمدوا في شمال غزة.
وأكد المسؤولون لدى الاحتلال، لم تسمهم الصحيفة، أن سحق حماس قد يستغرق سنوات.
استقالات في صفوف الاحتلال
وفي السياق، أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، اليوم الاثنين، اعتزامه الاستقالة من منصبه في أغسطس/آب المقبل، لتكون استقالته المرتقبة هي الثانية من نوعها خلال ساعات لقائد كبير في جيش الاحتلال.
وأفادت قناة كان، التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية، بأن فوكس أبلغ رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي بقراره الاستقالة، وأضافت أن استقالة فوكس المرتقبة تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن توضح سببها.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال هاليفا في نص الاستقالة، الذي قدمه لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، إن "شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها"، داعيا إلى "تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت الاحتلال إلى ما جرى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وتتبع شعبة الاستخبارات هيئة الأركان في الجيش، وتعدّ أكبر الأجهزة الاستخبارية، وتسند للهيئة مسؤولية تزويد الحكومة بالتقييمات الإستراتيجية التي على أساسها تُصاغ السياسات العامة، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الصراع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن هاليفا "قرر الاستقالة من منصبه، على خلفية فشله في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر"، مضيفة أن الاستقالة "لن تكون فورية، لكنها متوقعة خلال أسابيع قليلة".
وتعدّ هذه أول استقالة رسمية لقائد رفيع، خاصة بجيش الاحتلال، بينما تتواصل المطالبات في الشارع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الفشل في الكشف والتعامل مع هجوم "طوفان الأقصى".