قطاع غزة - شبكة قُدس: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق ضباط وعناصر الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك أثناء تأديتهم مهامهم.
وأدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من ضباط وعناصر الشرطة في حي التفاح شرق مدينة غزة أثناء القيام بواجبهم الشرطي ظهر اليوم.
وأوضحت، أن طائرات الاحتلال أقدمت على قصف مركبة شرطية ما أدى لاستشهاد سبعة من ضباط وعناصر جهاز الشرطة، وآخرين من المارة.
واعتبرت داخلية غزة، في بيان لها، أن تركيز الاحتلال على استهداف عناصر الشرطة بشكل متكرر في كافة محافظات قطاع غزة إنما يهدف لإشاعة الفوضى بين الأهالي.
واعتبرت أن هذه الجريمة الجديدة استمرار لضرب الاحتلال عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية.
وأشارت داخلية غزة في بيانها، إلى أن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومجازره بحق أبناء شعبنا ومن بينهم استهداف عناصر جهاز الشرطة يمثل تحدياً للمجتمع الدولي.
وطالبت كل الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف عناصر جهاز الشرطة الذين يقومون بواجب الخدمة المدنية لأبناء شعبنا.
ماذا وراء استهداف الشرطة؟
تعمل قوات الاحتلال جاهدة على نشر الموت والدماء في قطاع غزة، ويأتي التطور الجديد المتمثل في استهداف قادة وضباط وعناصر الشرطة في غزة، في محاولة للاحتلال لنشر الفوضى وإدامة سفك الدماء.
واستهداف عناصر الشرطة في غزة يهدف إلى محاولة شل القوة الأمنية لحكومة غزة، واستهداف عناصرها ومراكزها القيادية بشكل مستمر، وبطريقة تجمع بين شمولية الموت وانتقاء القادة.
كما ويهدف إلى إدامة الفوضى التي ستؤول مع الزمن إلى خلخلة الثقة بالمقاومة، وفي الحكومة، وذلك بعد فشل محاولات الاحتلال لشق الالتئام الغزي من خلال تحريض زعماء العشائر على توزيع المساعدات والإشراف عليها.
كما وتهدف قوات الاحتلال إلى البحث عن صور انتصار تفقدها في القطاع، والتعويض عن الاغتيالات التي تسعى إليها للقادة العسكريين للمقاومة، باغتيال ضباط وعناصر في جهاز الشرطة والطوارئ.