طهران - شبكة قُدس: بعد الهجوم الذي شنته الليلة الماضية على الاحتلال الإسرائيلي ردا على استهداف قنصليتها في دمشق؛ كشفت تقارير صحفية عن أسطول إيران الخاص من المسيرات.
ووفقا لهذه التقارير، فإن إيران اعتمدت في هذا الهجوم على مسيرتيها "مهاجر 10"، وهي مسيرة استطلاعية مجهّزة بمعدات مراقبة وكاميرا وتحمل ذخائر وقنابل تبقى في الجو لمدة أربع وعشرين ساعة، كما استخدمت "شاهد 136" التي ذاع صيتها بعد أن استخدمتها روسيا في هجماتها على البنى التحتية الأوكرانية.
وتمتلك إيران، أسطولا من المسيرات للاستطلاع والهجوم تتنوع قدراتها في مدى وساعات التحليق، وأوزان المتفجرات والذخائر التي تحملها.
وبعد هجوم الليلة الماضية، أكدت طهران أنها سترد بصورة أقوى في حال كان هناك رد إسرائيلي، خاصة وأنها تمتلك مسيرات ذات قدرات تدميرية وفنية تفوق تلك التي استهدفت بها الاحتلال.
تعد طائرة "شاهد 129" بدون طيار، من أبرز المسيرات التي تمتلكها الدولة الإيرانية، وتستخدم لأغراض الاستطلاع والهجوم، ويبلغ طولها 8 أمتار.
وتمتلك الطائرة المسيرة؛ قدرة على التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة، وكذلك قطع مسافة 1700 كم وحمل صواريخ من نوع "سديد 345".
وتمتلك مسيرة "شاهد 136" الانتحارية، سرعة تصل إلى 185 كم في الساعة بمدى يصل إلى 2000 كلم.
وتستطيع الطائرة المسيرة التحليق لمدة 10 ساعات متواصلة، وكذلك قادرة على حمل 50 كلغم من المتفجرات.
أما طائرة "شاهد 149"، فتستطيع التحليق لمدة 35 ساعة متواصلة بسرعة تصل إلى 350 كم في الساعة ويمكنها حمل 500 كغم من المتفجرات.
وتعد طائرة "مهاجر 10"، من الطائرات النوعية، التي يمكنها التحليق على ارتفاع 7 كيلومترات بمدى يصل إلى 2000 كم.
وتستطيع طائرة "مهاجر 10" المسيرة كذلك حمل 300 كيلوغرام من المتفجرات ويمكنها التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة بسرعة تصل إلى 210 كيلومترات ومزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية.
أما مسيرة "كامان 22"؛ فتشبه المسيرة الأمريكية MQ-9 Reaper ويمكنها حمل 300 كيلوغرام من المتفجرات وتحلق لمدة 24 ساعة بمدى يصل إلى 3000 كيلومتر.
أما طائرة "كرار"، فصنعت إيران منها حتى الآن أربعة أجيال، وهي أول طائرة إيرانية دون طيار مزودة بمحرك نفاث وذكاء اصطناعي، قادرة على التحليق في ارتفاع 25 إلى 40 ألف قدم حسب وزن القنابل، وتبلغ سرعتها نحو 900 كيلومتر في الساعة، و يمكنها حمل 500 كيلوغرام من أنواع الصواريخ.
وبالمقابل، يمكن لطائرة "فطرس" التحليق 30 ساعة متواصلة على ارتفاع 25 ألف قدم وعلى بعد ألفي كيلومتر من غرفة التحكم، وبسرعة تبلغ 250 كيلومتر في الساعة، ويمكنها حمل قنبلتين مع 4 صواريخ مضادة للدبابات.
وتعد طائرة "مهاجر 6"؛ أحدث عضو في أسرة مهاجر للطائرات المسيرة، و تندرج في فئة الطائرات من دون طيار التكتيكية القتالية، وهي قادرة على حمل 40 كيلوغراما من القنابل الذكية، وتبلغ سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها التحليق 12 ساعة متواصلة على ارتفاع 18 ألف قدم، وتقوم بعمليات مختلفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة.
وفي وقت سابق، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها من قبل إيران الليلة الماضية.
وأضاف أن طهران شنت "هجوما ضد الاحتلال وأطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة، منها صواريخ بالستية (120 صاروخا) وطائرات مسيرة وصواريخ كروز".
وأشار إلى أن هذا الهجوم تمت مواجهته بمشاركة تحالف قتالي تمكن من اعتراض غالبية هذه التهديدات.
من جانبها، رحبت فصائل المقاومة الفلسطينية بالهجوم الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق الصواريخ الموجهة والأرض الأرض ومئات الطائرات المسيرة ردًا على قصف الاحتلال الإسرائيلي السفارة الإيرانية في دمشق.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن العملية العسكرية الإيرانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حق طبيعي، ورد مستحق، على عدوان الاحتلال واغتياله قادة الحرس الثوري الإيراني.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إنّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "نعتبر العملية العسكرية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل، حقاً طبيعياً ورداً مستحقاً على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عددٍ من قادة الحرس الثوري فيها".
وأضافت الحركة: "إننا وإذ نؤكّد على الحق الطبيعي للدول ولشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات الصهيونية، لندعو أمّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لطوفان الأقصى، ولحق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالرد العسكري الإيراني واستهداف مواقع عسكرية داخل كيان الاحتلال.
-وقال إن هذا الرد هو الرد الطبيعي على وجود الكيان المحتل، ويزداد ضرورة إزاء الجرائم والانتهاكات وعمليات الاغتيال التي يواصل الكيان ارتكابها في انتهاك صارخ لكل القيم والمعايير الإنسانية والقانونية.
وأدانت الجهاد الإسلامي كل الأصوات المنكرة التي خرجت تدافع عن الكيان المحتل، ولا سيما الدول التي جعلت من نفسها جدار حماية للدفاع عنه وإظهاره في مظهر المعتدى عليه في حرف فاضح لكل الحقائق والوقائع.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الضربات الإيرانية غير المسبوقة والأولى في تاريخها للاحتلال تُشكّل نقطة تّحوّل مهمة في معركة طوفان الأقصى ولمصلحة فصائل المقاومة.
وأضافت أن تداعيات هذه الضربة سيكون لها مفاعيلها الضاغطة على الاحتلال من أجل وقف حرب إبادته على قطاع غزة بعد قناعة الإدارة الأمريكية وحلفائها أن أي تصعيد في المنطقة سيجر المنطقة إلى حربٍ إقليمية لن تكون فيها قواعدها ومصالحها آمنة.
وأكدت أن الاحتلال لن يستطيع الدفاع عن نفسه بعد تهاوي قوة ردعه إلى الأبد وسقوطه المذل أمام المقاومة في غزة وجبهات أخرى.
أما حركة المجاهدين الفلسطينية، فباركت الرد والهجوم الإيراني على الاحتلال، وقالت إنه جاء في سياق الرد الطبيعي على تماديه في غطرسته وجرائمه ضد قيادات عسكرية وديبلوماسية إيرانية.
وأكدت الحركة على أن الاحتلال المدعوم من كل قوى الشر في العالم لا يفهم إلا لغة الحراب والقوة و لا يرتدع إلا بالضرب على الرأس.
وشددت على أن طوفان الأقصى يشكل نقطة تحول في "تاريخ الأمة وفرصة هامة لانعتاق شعوبنا، وأساعة مواجهة شعوب أمتنا مع الكيان المجرم قادمة وندعو كل أحرار الأمة وقواها الحية لرص الصفوف والتوحد ضد عدوها الحقيقي."
من ناحيتها، قال لجان المقاومة في فلسطين إن الرد الإيراني دفاع عن النفس وحقا أصيلاً للجمهورية الإسلامية في إيران كفلته كافة القوانين والشرائع الدولية.
وأشارت إلى أن الرد الإيراني على الجريمة الصهيونية في دمشق يؤكد أننا بتنا نعيش واقع جديداً ولحظات تاريخية مجيدة رسختها معركة طوفان الاقصى مفادها أن الكيان الصهيوني النازي يدق مسمار نعشه الأخير بمطرقة غزة ومحور المقاومة وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعت شعوب الأمة الى التوحد وحشد كل الطاقات والجهود من أجل الدفاع عن شرف الأمة ومقدراتها وتوجيه الضربات المباركة لهذا الكيان المجرم المتوحش الذي يرتكب كل الموبقات والجرائم والمجازر والمذابح وحرب إبادة جماعية ويعتدي على كل الأمة بالأسلحة ومشاركة ومباركة أمريكية وغربية.