عمّان - قدس الإخبارية: كشف "التحالف الوطني للحقوق والحريات"، اليوم الأربعاء، عن اعتقال السلطات الأردنية ما يزيد عن 1500 ناشط منذ بداية الحراك الداعم لغزة وتحويلهم إلى القضاء المختص".
وقال رئيس "لجنة الحريات" في "حزب جبهة العمل الإسلامي"، بسام فريحات، خلال مؤتمر صحفي عقده التحالف اليوم الأربعاء، إنه "ومنذ بدء العدوان على القطاع تماهى الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ورغم التماهي شبه التام إلا أننا رصدنا الكثير من حالات الاعتقالات التعسفية من قبل الحاكم الإداري والتوقيف غير القانوني".
وأضاف أن "فريق الرصد في التحالف رصد مجموعة من المخالفات أبرزها فض الاعتصامات والتظاهرات بالقوة، والتعدي بالضرب أحيانا على المتظاهرين وهي موثقة بالتقارير الطبية، وإغلاق الطرق المؤدية إلى أماكن التظاهر، وتصوير هويات المتظاهرين ومنع مشاركة الأحداث في هذه المظاهرات".
بدوره، قال القاضي السابق لؤي عبيدات إنه ومع إقرارنا برفعة أداء المؤسسات الشرطية والدركية في الأردن إلا أننا "نتوقف عن العديد من المحطات المحيرة التي تنهض بأعبائها قوى نافذة تصادم الخطاب الرسمي الذي يعلن ليل نهار رفضه العدوان على شعبنا الفلسطيني وممارسات الإبادة الجماعية، وتلجأ لأدوات الاعتقال والتغييب والحد من قدرة الأردنيين على التعبير السلمي والتظاهر علما بأن هذه الحقوق حقوق أصيلة لا يجوز منعها أو شيطنتها".
وأكد موقف الشعب الأردني المطالب "بإلغاء كافة الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت في السنوات الأخيرة، وفي المقدمة منها اتفاقية استيراد الغاز من الكيان، واتفاقية تبادل المياه بالطاقة، والقطع كليا مع هذا النهج السياسي الذي ما جلب للأردن إلا الانقسام والضعف والتشرذم".
وأوضح أن "الغالبية الساحقة من الملاحقات القضائية التي حُركت تجاه النشطاء آلت إلى صدور أحكام بإعلان عدم المسؤولية والإقرار بحق هذا الملاحَق بالمشاركة في هذه التجمعات والتظاهرات وإطلاق الهتافات والإقرار بأن ما يقوم به هذا المتظاهر أو الناشط هو أمر يدخل في صميم ممارسته لحقوقه الدستورية".
وكشف عبيدات عن "وجود 21 موقوفا إداريا في الوقت الحالي، و13 موقوفا قضائيا و5 موقوفين لدى الأجهزة الأمنية في مقدمتهم الباحث الدكتور زياد ابحيص، والمهندس ميسرة ملص والأستاذ أحمد عايش، والأستاذ مؤيد الخطيب، والأستاذ خليل الوشاح".
كما كشف عن "7 أشخاص لا يُعرف مكانهم أو مصيرهم، وأن التحالف يعمل وفقا لأدواته البسيطة ويعاني من حملة للتعتيم على الحقائق".
وأكد أن "ما جرى في الشهور الماضية نكسة في مجال الحريات بكل ما تعنيه الكلمة"، مشيرا إلى أنه "لم يعف ناشط بارز من الملاحقات".
وشهدت العاصمة الأردني ولليوم العاشر على التوالي مظاهرات في محيط سفارة الاحتلال بعمّان احتجاجا على استمرار العدوان على غزة، ولمطالبة السلطات الأردنية بإغلاق سفارة الاحتلال وإلغاء اتفاقية السلام مع الاحتلال.