نابلس - قدس الإخبارية: مددت محكمة صلح نابلس أمس الاثنين اعتقال الصحفي أحمد البيتاوي 15 يوماً والمعتقل لدى جهاز المخابرات التابع للسلطة.
واعتقلت عناصر من جهاز المخابرات، الصحفي البيتاوي أثناء تواجده على دوار الشهداء وسط نابلس، لتغطية المسيرة التي خرجت مساء الجمعة نصرة لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال.
يذكر أن الصحفي البيتاوي (42 عاما) سبق وأن تعرض للاعتقال لمدة أسبوع لدى جهاز المخابرات في يوليو من العام الماضي.
واستنكرت مؤسسات حقوقية وإعلامية اعتقال أجهزة أمن السلطة الصحفي أحمد البيتاوي، وذلك أثناء تغطيته الميدانية لمسيرة دعم ونصرة لغزة في مدينة نابلس بالضفة الغربية مساء الجمعة الماضية.
وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن استنكاره الشديد لاعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية الزميل الصحفي أحمد البيتاوي خلال ممارسته عمله.
واعتبر المنتدى أن ذلك طعنة في خاصرة الحركة الإعلامية الفلسطينية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق وقدمت 138 شهيدا خلال الحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد المنتدى على أن اعتقال الزميل البيتاوي خلال أداء واجبه المهني يشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية فضلا عن القوانين المحلية المؤكدة على حرية الصحافة وحماية الصحفيين.
وأدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية اعتقال مخابرات السلطة للصحفي البيتاوي.
وقالت اللجنة إن "ممارسات السلطة غير الأخلاقية والوطنية وفي ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة مستمرة، تتطلب من جميع المؤسسات المدنية والجهات الحقوقية والشخصيات الاعتبارية للتدخل".
ودعت إلى "وضع حد لانتهاكات الأجهزة الأمنية المتواصلة، بحق النشطاء والصحفيين والأسرى المحررين على خلفية سياسية".
وأكدت أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها الأجهزة الأمنية في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة النشطاء وتقييد حرية الرأي والتعبير وممارسة سياسة تكميم الأفواه.