فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن أكثر من 60 ألف مستوطن في المستوطنات المقامة في شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، أخلوا مستوطناتهم في أول إخلاء جماعي للمنطقة.
وأضافت الصحيفة، أن صواريخ حزب الله المضادة للدبابات التي أطلقت من لبنان، ألحقت أضراراً بعشرات منازل المستوطنين. مشيرة إلى أن المستوطنين الذين رفضوا الإخلاء تجنبوا إنارة الأضواء ليلاً حتى لا يصبحوا أهدافاً مرئية.
ووفق الصحيفة، فإن المستوطنات الشمالية أصبحت مهجورة ومحظورة فعلياً، وأيضاً نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية تمنع الدخول إلى المستوطنات التي تقع على بعد ميل أو أكثر من الحدود مع لبنان.
وفي السياق، حذّر رئيس مجلس استيطاني الجليل الأعلى، اليوم الأحد، من أزمة في الشمال قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، مشددا على أن حزب الله هو التحدي الأقوى والأكبر والأخطر.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المستوطنين لديهم انتقادات لحكومة الاحتلال حول أوامر الإخلاء، ويقول بعضهم إنّ الحكومة أظهرت ضعفاً ومنحت حزب الله نصراً فعلياً.
وذكرت، أنه في مستوطنة "كريات شمونة"، التي تضمّ نحو 24 ألف مستوطن لا يزال يعيش فيها نحو 1500 مستوطن فقط أما البقية فهم موزعون على نحو 220 فندقاً.
وأوضحت، أن البنوك ومراكز التسوق في مستوطنة كريات شمونة مغلقة، ولا يوجد سوى مطعم صغير واحد يقدّم الطعام للجنود.
وبحسب الصحيفة، فإن منظومة القبة الحديدية التي تتفاخر بها قوات الاحتلال، غير قادرة على اعتراض كافة الصواريخ والقذائف التي يطلقها حزب الله باتجاه المستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وقالت، إنه ليس لدى جيش الاحتلال استجابة فورية للأسلحة الذكية والدقيقة التي تحلق على ارتفاعٍ مُنخفض من الأرض، وتضرب الأهداف في ثوانٍ ومن دون سابق إنذار.
وأردفت الصحيفة أنّه حتى خلال أسوأ معارك الماضي، بما في ذلك حرب 2006 التي استمرت أكثر من شهر فإنّ الاحتلال لم يقم أبداً بإخلاء المستوطنات الحدودية بشكلٍ رسمي.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد المستوطنين قوله إنّ عناصر قوات الرضوان التابعة لحزب الله يراقبون المستوطنات عبر السياج الحدودي، وهم درسوا روتين المستوطنين وأماكن عملهم، إنّهم يعرفون متى يأتون ومتى يذهبون، ويعرفون تفاصيل كثير عن المستوطنين.