ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: انتقدت وسائل إعلام عبرية، المفاوضات الجارية لإطلاق سراح جزء من الأسرى الإسرائيليين، المحتجزين في قطاع غزة، محذرة من أن مفاوضات إطلاق سراح باقي الأسرى قد تمتد لعقود، وأن لحركة حماس اليد العليا في المفاوضات طوال الحرب.
وقالت صحيفة جروزاليم بوست العبرية، إن المعركة التي لا نهاية لها لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، فـ" إسرائيل" تطارد منذ أن أسرت "حماس" ببراعة نحو 250 إسرائيليا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولا يزال 134 منهم ينتظرون العودة إلى ديارهم.
وأضافت، أن فشل الاحتلال في إعادتهم، دفعت أسر الأسرى الإسرائيليين إلى طلب المساعدة من الحكومات في جميع أنحاء العالم، والتوسل لأسباب إنسانية من أجل إطلاق سراحهم.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتعرض لضغوط هائلة للموافقة على وقف إطلاق النار من إدارة بايدن والدول العربية وعائلات الأسرى، وكل منهم يذكر أسبابه.
وأضافت لا يستطيع الرئيس بايدن تحمل تكاليف تنفير الناخبين الذين ينتقدون العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة فيما يبدو أنها ستكون حملة إعادة انتخاب صعبة، بينما مع مرور كل يوم، تتدهور حالة الأسرى وفرص إطلاق سراحهم.
وأكدت الصحيفة أنه كان لحماس اليد العليا في المفاوضات طوال الحرب، فكسبت إطلاق سراح العديد من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح إسرائيليين .
وأشارت إلى أن الحديث الجاري الآن عن هدنة جديدة في غزة، وعن صفقة جديدة، تظهر بقاء ما يقرب من 100 أسير إسرائيلي في ظروف لا يمكن تصورها، في الأنفاق، ويعانون من سوء التغذية، وفي حالة أسوأ مما يمكننا تصوره.
وتابعت الصحيفة قائلة: حتى لو تمكنت إسرائيل من التفاوض على إطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 أسيرا الآن، فإن الأسرى المتبقين، الذين يتراوح عددهم بين 94 و99 أسيرا، سواء أحياء أو أمواتاً، يمكن استخدامهم كورقة مساومة من قبل "حماس" لعقود من الزمن.
ورأت أن وقف إطلاق النار يجب أن يهدف إلى تحقيق نتائج ذات معنى، مثل الحرية الكاملة للأسرى، وإنهاء الحرب، بدلاً من التعرض لضغوط رمضان أو الانتخابات.
وحذرت من إن السماح لحماس بالاحتفاظ باليد العليا في المفاوضات، مثل الاحتفاظ بالأسرى أو رفاتهم، قد يؤدي إلى إدامة قضيتهم فيما الوقت ينفد لتنفيذ حل عادل.