فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: حذر خبراء أمميون، من عمليات الاغتيال السرية التي تنفذها قوات الاحتلال في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين.
وقال الخبراء بعد نحو 10 أيام من وقوع "المجزرة" داخل أقسام مستشفى ابن سينا بجنين، إن ما جرى خارج نطاق القضاء، وعمليات قتل 3 فلسطينيين بالمستشفى قد ترقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف الخبراء: "قوات الاحتلال مطالبة دائما باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأكد الخبراء، أنه لا يجوز لقوات الاحتلال استخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى لمنع تهديد وشيك للحياة أو إصابة خطيرة، مشيرين إلى أنه وبدلا من ذلك اختارت قوات الاحتلال قتلهم في انتهاك صارخ لحقهم في الحياة.
وشدد الخبراء على أنه وبموجب القانون الإنساني الدولي فإن قتل مريض جريح أعزل يتلقى العلاج في المستشفى يرقى إلى جريمة حرب، في إشارة إلى الشهيد باسل أيمن الغزاوي، الذي اغتيل برفقة اثنين آخرين على يد قوات خاصة إسرائيلية تنكرت في زي أطباء وممرضين ومدنيين.
وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن قوات الاحتلال ارتكبت أيضا جريمة حرب الغدر وهي محظورة في جميع الظروف. داعيين الاحتلال الإسرائيلي بوضع إجراءات لمنع عمليات القتل التعسفي وطلبوا بدفع تعويضات للضحايا.
وشدد الخبراء على قلق المجتمع الدولي الطويل الأمد إزاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تنتهجها قوات الاحتلال فيما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي.
وحثوا في السياق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق سريع في عمليات القتل. وقالوا: "إننا نحث جميع الدول على الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية لضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني والتعاون مع التحقيقات الحالية التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية".
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لقوة الاحتلال الخاصة، لحظة تسللها إلى مستشفى ابن سينا في جنين، لاغتيال 3 فلسطينيين أحدهم كان يتلقى العلاج، حيث تظهر اللقطات ارتداء القوة الخاصة، ملابس للطواقم الطبية، وآخرين زيا فلسطينيا محليا، فضلا عن حمل بعضهم عربة لذوي الاحتياجات الخاصة وعربة أطفال.
ودخل جنود الاحتلال المتنكرين، إلى المستشفى مدججين بالأسلحة، وقاموا على الفور، بتفتيش الغرف، والوصول إلى المكان الذين كان يتواجد فيه الشهداء الثلاثة.
وقالت كتائب القسام وكتيبة جنين بالضفة الغربية المحتلة، في بيان مشترك، إن "ثلة من مجاهدينا ارتقت بعملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة من المستعربين تسللت لمستشفى ابن سينا".
وأوضحت أن "الشهداء هم القائد محمد أيمن الغزاوي أحد مؤسسي كتيبة جنين مع رفيق دربه جميل العموري، إضافة إلى شقيقه باسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة أحد أبرز قادة ومجاهدي كتائب القسام في جنين".