غزة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 125 على التوالي، مستهدفًا المدنيين والنشآت الصحية والتعليمية والبنية التحتية ومنازل الفلسطينيين.
ويكثف الاحتلال غاراته على مدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من مليون و300 نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح إلى المدينة الحدودية مع مصر خلال العدوان المستمر على القطاع، أي ما يمثل أربعة أضعاف عدد سكانها قبل العدوان.
وخلال الليلة الماضية، استشهد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على منازل وسط وشمالي رفح جنوب قطاع غزة منذ ليلة أمس.
واستشهد 18 فلسطينيا في قصف استهدف منزلا في حي النصر وشقة سكنية في حي الجنينة برفح جنوبي قطاع غزة، وأضاف أن القصف خلّف أيضا عددا من الجرحى.
في الأثناء، ارتقى صيادان وأصيب آخر بنيران أطلقتها زوارق الاحتلال الإسرائيلي قبالة ساحل دير البلح وسط قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمجمع ناصر الطبي في خان يونس وتصل إلى بوابته الشمالية.
وارتقى فلسطيني وأصيب 3 آخرون جراء إطلاق قناصة الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم أمام بوابة الاستقبال بمستشفى ناصر بخان يونس.
واستشهدت امرأة متأثرة بإصابتها برصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام بوابة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وتزامن ذلك مع اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي في محيط المجمع.
وأطلقت دبابات الاحتلال النار والقذائف صوب الطوابق العلوية من مجمع ناصر الطبي، وأكد تسجيل شهداء وإصابات إثر قصف مدفعي إسرائيلي على ساحة المجمع الطبي.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة قال إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون نتيجة إطلاق النار الكثيف داخل مجمع ناصر الطبي، مشددا على أن حياة 300 كادر صحي و450 مريضا وجريحا و10 آلاف نازح داخل المجمع مهددة.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 8 من طواقمه و4 جرحى و5 من مرافقي المرضى في مستشفى الأمل بخان يونس.
وقال الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الامل لحوالي عشر ساعات، قامت خلالها بتفتيش المستشفى وتحطيم بعض الأجهزة والمعدات والأثاث، واحتجاز الطواقم والتحقيق معهم وضربهم واهانتهم، ومنع الطواقم و مرافقي المرضى من الشرب واستخدام الحمام.
وأضاف الاحتلال بسرقة اموال من الجمعية ومن الموظفين والمرضى والمرافقين ومقتنيات خاصة بهم، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة الاتصال اللاسلكي الخاصة بالطواقم والتي تعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات في محافظة خانيونس منذ حوالي شهر .
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و459 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.