غزة - قدس الإخبارية: قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إن "مواقف قادة الاحتلال تؤكد عزمهم على إطالة أمد العدوان، وتضليل الرأي العام الصهيوني".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الأربعاء، أن "عدوان الاحتلال على قطاع غزة، كشف عجز المجتمع الدولي في وقفه وفضح ازدواجية المعايير".
وأشار إلى أن "الوضع الإنساني يتفاقم بعد 124 يوما على بدء العدوان بفعل القصف العشوائي، وهناك حاجة ماسة للدواء والغذاء لجميع سكان قطاع غزة".
وحذّر من "إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة في مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي، بخان يونس جنوب قطاع غزة"، محمّلا "الإدارة الأمريكية مسؤولية إقدام الاحتلال على ارتكاب مثل هذه المجزرة".
ودعا الإدارة الأمريكية إلى "الكف عن سياسة دعم الاحتلال التي تقود المنطقة للاشتعال، وأن عنوان الاستقرار الوحيد في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وأكّد أن "وفدا من قيادة حركة (حماس) سيتجه إلى القاهرة لمتابعة ملف المقترح الأخير لوقف العدوان في إطار رعاية مصر وقطر، ونطالب بأن تكون مصر وقطر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة ضامنة لأي اتفاق".
ونوّه إلى أن" (حماس) قدمت ملاحظاتها على المقترح المطروح بما يضمن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وأن ردنا الإيجابي على المقترح يضمن إعادة الإعمار ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى".
وجدّد تثمين موقف مصر في "رفض كل مخططات الاحتلال ومشاريعه حول محور فيلادلفيا".
كما أشار إلى أن "الجميع يعرف أن للمقاومة الفلسطينية علاقات واضحة مع إيران قائمة على دعم المقاومة وصمود شعبنا، وأن ما نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال حول علاقة المقاومة مع إيران مسرحية هزلية، وأكاذيب الاحتلال ومحاولات تسويقها لا تنطلي على أحد وفندتها تحقيقات الصحافة العالمية المستقلة".
وأدان كل خطوات التطبيع مع الاحتلال وآخرها للرئيس الأرجنتيني، وقال "نستنكر عزم رئيس الأرجنتين نقل سفارة بلاده للقدس المحتلة ونعتبر ذلك مخالفة للقانون الدولي".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و708 شهداء، وإصابة 67 ألفا و147 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.