الرياض - قُدس الإخبارية: دفعت الولايات المتحدة الأمريكية جهوداً كبيرة في سبيل التوصل إلى اتفاق تطبيع بين النظام السعودي ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يؤكد عليه التقارير الإعلامية الأمريكية والإسرائيلية حول زيارات متتالية لوفود أمريكية للسعودية، والاتصالات المتواصلة مع مسؤولين إسرائيليين لــ"تذليل العقبات".
وقال موقع "والا" العبري، إن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أجروا زيارة "سرية" إلى السعودية، خلال الأسبوع الماضي، لإجراء مباحثات مع المسؤولين في النظام السعودي حول اتفاق شامل يشمل أيضاً التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الوفد الأمريكي ضم مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ولشؤون الطاقة، آموس هوكستين، وذكر أن الزيارة جرت يوم الخميس الماضي.
وكشف الموقع، في تقريره، أن الوفد الأمريكي "رفيع المستوى" اجتمع مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لبحث قضية التوصل لاتفاق تطبيع.
وقال إن الوفد الأمريكي بحث مع بن سلمان ملفات التوصل لاتفاق تطبيع سعودي - إسرائيلي، واتفاق عسكري دفاعي مع الولايات المتحدة، وصفقة أسلحة متطورة أمريكية، وإنشاء برنامج نووي مدني سعودي.
واختلفت التقارير حول وضع شروط للتوصل إلى اتفاق تطبيع من جانب النظام السعودي، بينها تقديم "تنازلات" في الملف الفلسطيني، بينما قال تقرير لوكالة "رويترز" إن هذا لم يعد أساسياً في المباحثات، ذكر موقع "والا" أن السعودية طالبت بإنجاز في هذا المسار.
وكانت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية كشفت أن المسؤولين السعوديين طالبوا بإقامة "منشأة نووية مدنية سعودية"، بينما اعتبرت المنظومة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال أنه يجب عدم السماح ببناء مشروع نووي في السعودية، بسبب مخاوف من الاستيلاء عليه من قبل جهات أخرى، في المستقبل، بينما تطرح الولايات المتحدة الأمريكية إقامة مشروع نووي بإشراف أمريكي أو تشغيله على غرار ما جرى في الإمارات من خلال إدارة أمريكية.
وخلال الأيام الماضية، زار وزيرا السياحة والاتصالات في حكومة الاحتلال الأراضي السعودية، وهي الزيارة العلنية الأولى، في التاريخ، وهو ما يؤكد على التوجه الرسمي نحو التطبيع.